حصد نوفاك جوكوفيتش رقمه القياسي باللقب للمرة التاسعة وسط سعادة الجماهير الصربية بالتفوق على دانييل ميدفيديف، في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس.
وانتصر المصنف الأول عالميا بنتيجة 7-5 و6-2 و6-2 في بطولته المفضلة ليحصد لقبه 18 في البطولات الأربع الكبرى ويقترب من الرقم القياسي الذي يتقاسمه روجر فيدرر ورفائيل نادال ولكل منهما 20 لقبا.
وقال جوكوفيتش وهو يحمل كأس نورمان بروكس مرة أخرى “أود تقديم الشكر إلى ملعب رود ليفر. أحبك أكثر في كل عام. إنها قصة حب مستمرة في النمو. شكرا جزيلا لك”.
وبعد إنفاق مبالغ طائلة لإقامة بطولة آمنة في ظل جائحة فيروس كورونا دخل جوكوفيتش البطولة بعد تعرضه لانتقادات بعد مطالبته المنظمين بتخفيف إجراءات الحجر الصحي على اللاعبين.
وعانى اللاعب الصربي من إصابة مؤلمة في البطن خلال الأسبوع الأول لكنه تعامل معها في الأسبوع الثاني.
لكن هذه التحديات تلاشت وسط هدير جماهيره عندما سحق الروسي ميدفيديف المصنف الرابع في البطولة في أجواء تشبه اصطياد الدببة.
وقال ديوكوفيتش “من الناحية النفسية بالتأكيد كانت البطولة الأصعب التي أفوز بها في البطولات الأربع الكبرى بسبب الإصابات وما حدث داخل وخارج الملعب والحجر الصحي.. أقل ما يمكن قوله هو إنها كانت أربعة أسابيع متقلبة”.
ومثلما حدث في مواجهة النمساوي دومينيك تيم في نهائي العام الماضي فجوكوفيتش واجه منافسا يتوق بكل قوة للنجاح.
لكن على العكس من تيم الذي صمد لخمس مجموعات، لم يشكل ميدفيديف أي خطورة تذكر في ظهوره الثاني في نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى.
واستهزأ جوكوفيتش بسلسلة انتصارات نظيره الروسي في 20 مباراة متتالية وفي تصريح لاذع قبل المباراة قال إن الضغط سيكون على البطل.
وكسر جوكوفيتش إرسال ميدفيديف 7 مرات وأنهى المباراة التي كانت من جانب واحد عندما تقدم عند الشباك وسدد كرة مباشرة رائعة.
وبعد تمديد سجله الخالي من الهزيمة في تسع مباريات نهائية في ملبورن بارك عانق جوكوفيتش أفراد طاقمه التدريبي.
ولا يتفوق على ديوكوفيتش سوى نادال في عدد ألقاب بطولة واحدة في البطولات الأربع الكبرى حيث انتصر اللاعب الإسباني 13 مرة في فرنسا المفتوحة.
وعادل جوكوفيتش الرقم القياسي لنادال بالفوز بسادس لقب كبير بعد اتمام عامه 30.
وتحدث ديوكوفيتش قبل المباراة عن أن ميدفيديف هو المرشح لكن بدا أن كل ذلك مجرد ألعاب ذهنية عندما تقدم اللاعب الصربي 3-صفر.
وأدرك ميدفيديف التعادل 3-3 وتفوق على جوكوفيتش في تبادل الضربات من عند الخط الخلفي، ضمن بطولة أستراليا المفتوحة للتنس
وقرر جوكوفيتش تغيير خطته وإجبار منافسه الروسي على التقدم عند الشباك وهو الجزء غير المفضل لميدفيديف.
وأتى ذلك ثماره عندما سدد جوكوفيتش ضربة خلفية ليحصل على ثلاث فرص للفوز بالمجموعة وحسمها عندما أعاد ميدفيديف ضربة أمامية هائلة في الشباك.
وكسر ميدفيديف إرسال جوكوفيتش في بداية المجموعة الثانية لكنه خسر إرساله بعد سلسلة من الأخطاء.
وتوقفت اللعب قليلا في عندما كانت النتيجة 2-1 حيث صاح شخص قائلا عدة مرات “أطلقوا سراح اللاجئين” قبل أن يتم إبعاده وسط صيحات الجمهور.
وبعد ذلك خسر ميدفيديف إرساله وحطم مضربه في غضب مع تقدم جوكوفيتش 5-2. وارتفعت صيحات الجماهير مما دفع الحكم لطلب الهدوء عدة مرات مع فقدان ميدفيديف التركيز.
وأطاح اللاعب الروسي بضربة أمامية خارج الملعب ليمنح منافسه فرصتين لحسم المجموعة وكاد أن يسقط أرضا عندما رد ديوكوفيتش كرة رائعة.
وكان الأسوأ في انتظار ميدفيديف عندما خسر إرساله مرتين متتاليتين، حيث أعاد ضربة مباشرة ضعيفة في الشباك ليتقدم ديوكوفيتش 3-صفر في المجموعة الثالثة.
وبدا أن الهزيمة الثقيلة تلوح في الأفق وحاول ميدفيديف مرارا وتكرارا لكنه فشل في العثور على وسيلة لكسر دفاع جوكوفيتش القوي.
وبعد تفوقه في سلسلة تبادل ضربات ليصبح على بعد شوط واحد من حصد اللقب ألقى جوكوفيتش نظرة باردة على ميدفيديف وهز رأسه مع ذهابه للجلوس على كرسيه ثم حسم المباراة.
وتحسر ميدفيديف على إهدار فرصة أخرى بعدما خسر أمام نادال في خمس مجموعات في نهائي أمريكا المفتوحة 2019.
وشبه اللاعب الروسي الثلاثي ديوكوفيتش ونادال وفيدرر بأنه مثل الهجوم السيبراني على التنس لكن بالمعنى الجيد.
وقال “أعتقد أنه (ديوكوفيتش) ملك ملبورن، لا أحب مثل هذه الكلمات لكن ماذا يمكنني قوله؟ (ديوكوفيتش) فاز باللقب تسع مرات في تسع مباريات نهائية
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.