قال الملياردير الأمريكي جيف بيزوس رئيس شركة ”أمازون“، إن الناس سيولدون في الفضاء ويعيشون في أسطوانات عملاقة عائمة، وسيكون الفضاء منزل البشرية في المستقبل بعد قرون من الآن، وسيزورون الأرض في إجازة ”بالطريقة التي يزورون بها المتنزهات“.
وأشار موقع ”إنسايدر“ الأمريكي، أمس السبت، إلى أن بيزوس ناقش خطط شركته ”بلو أوريجين“، والعلاقة بين استكشاف الفضاء وإنقاذ الأرض خلال منتدى ”إغناتيوس“ 2021، في واشنطن العاصمة الأربعاء الماضي.
ولفت الموقع، إلى توسع بيزوس في فكرته عن مستعمرات الفضاء، التي قال إنها ”ستشمل مستعمرات بشرية عائمة تحاكي طبيعة وطقس كوكب الأرض“.
ورأى بيزوس، أن ”تلك المواطن والمستعمرات العائمة، ستكون دائرة وقادرة على استيعاب ما يصل إلى مليون شخص وأنها ستضم أنهارا وغابات وحياة برية“.
وتابع الملياردير الأمريكي: ”على مدى قرون، سيولد الكثير من الناس في الفضاء، سيكون الفضاء موطنهم الأول، ويعيشون في هذه المستعمرات، وبعد ذلك سيتكاثرون بشكل كبير وسوف يزورون الأرض بالطريقة التي تزورون بها حديقة يلوستون الوطنية“.
وأشار بيزوس، إلى أنه ”تحدث لأول مرة عن فكرة بناء مستعمرات فضائية في خطابه المتفوق، خلال تخرجه من المدرسة الثانوية“.
ويعتقد أن مستعمرات الفضاء ”تعتبر خيارا أفضل من محاولة إعادة الحياة على كوكب آخر“، مضيفا: ”حتى لو كنت تريد تعديل كوكب المريخ أو القيام بشيء مثير للغاية مثل مضاعفة الأرض، إذن أنت تعمل على استضافة ليس 10 مليارات شخص، بل 20 مليارا“.
وأوضح موقع ”إنسايدر“، أن كيفية إنشاء حياة خارج الأرض، كانت دائما نقطة خلاف رئيسية بين بيزوس ورئيس شركة ”تسلا“ إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم.
وأكد الموقع أن ماسك، قال سابقا، إن الهدف الرئيسي لشركته الصاروخية هو ”استعمار المريخ“، على عكس اعتقاد بيزوس.
كما أيد ماسك فكرة مباشرة من الخيال العلمي بقوله، إن ”كوكب المريخ يحتاج إلى التحول والتغير باستخدام الأسلحة النووية لجعله صالحا للسكن“.
كما غرّد ماسك في عام 2019 قائلا، إن ”خطة بيزوس لن تنجح أيضا بدعوى أنه ستكون هناك حاجة إلى نقل كميات هائلة من الكتلة من الكواكب أو الأقمار أو الكويكبات“. مضيفا أن ”ذلك سيكون مثل محاولة بناء الولايات المتحدة في وسط المحيط الأطلسي“. وفق تعبيره.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.