اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الإثنين، بواقعة إطلاق نار من قطاع غزة، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للمناطق الجنوبية من القطاع المحاصر.
وجاء اعتراف جيش الاحتلال بإطلاق النار، في بيان مقتضب، إثر الكشف عن الواقعة في وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال الاحتلال إنه رصد “في وقت سابق اليوم، إطلاق نيران غير صاروخية من جنوب قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية”، على حد تعبيره.
وذكر البيان أنه “جرى تشغيل الإنذار المتعلق بإطلاق النار على منطقة مفتوحة، بواسطة تطبيق الإنذارات” التابع لقيادة الجبهة الداخلية في الجيش.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) أن نيران رشاشة أطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية، وأفادت القناة بعدم وقوع إصابات من جراء إطلاق النار.
وشهد قطاع غزة خلال الأيام الماضية تصعيدا محدودا، إذ شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، الأحد، غارات على مواقع في غزة، قال إنها ردا على إطلاق صاروخين من القطاع، صباح السبت، سقطا في عرض البحر، قبالة مدينة تل أبيب.
وشنت مقاتلات الاحتلال نحو 10 غارات على موقع يتبع لكتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، وفق شهود عيان. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية، 4 نقاط مراقبة، تستخدمها قوات أمنية تتبع لحركة حماس في مراقبة الشريط الحدودي، شمالي القطاع.
وصباح السبت، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أُطلقا من غزة، وسقطا في عرض البحر المتوسط قبالة ساحل منطقة “غوش دان” وسط البلاد، التي تضم مدينة تل أبيب، فيما لم تعلن أي جهة في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق أي صواريخ.
ويوم الأربعاء الماضي، أصيب إسرائيلي بجروح طفيفة من جراء تعرضه لنيران قناصة من قطاع غزة، خلال عمله في صيانة السياج الأمني المحيط بقطاع غزة.
وفي أعقاب ذلك، قصفت دبابات إسرائيلية مواقع لحركة حماس في شمال قطاع غزة، وأشارت تقارير من قطاع غزة، إلى أن 3 أشخاص أُصيبوا جرّاء القصف على القطاع.
وقال ضابط في فرقة غزة العسكرية إنه لم يكن هناك أي إنذار من إطلاق نيران قناصة، وأن “إطلاق النار فاجأنا”.
وبحسب تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي، فإن الناشط الذي أطلق النار من غزة فعل ذلك “خلافا لتعليمات حماس والجهاد الإسلامي”. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التقديرات في الجيش الإسرائيلي هي أن الناشط الذي أطلق النار “تأثر من تصريحات قتالية لحماس ضد إسرائيل في الفترة الأخيرة، رغم أنه لم يتغير ميدانيا أي شيء في سياسة اللجم لحماس”.
وفي وقت سابق، رجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن حركة حماس غير معنية بالتصعيد، كما أفادت التقارير بأن إسرائيل “قبلت رواية” حركة “حماس”، بشأنّ ظروف إطلاق القذيفتين من قطاع غزة، تجاه البحر قبالة تل أبيب، وأن عملية الإطلاق لم تكن عن قصد، وتمت بفعل الأحوال الجوية الماطرة ونتيجة لخلل فنيّ.
ومنذ التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عقب الحرب الأخيرة على غزة في أيار/ مايو الماضي، أطلقت خمسة صواريخ من غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، بحسب ما جاء في التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي الذي نشر في 28 كانون الأول/ ديسمبر
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.