تقرير إسرائيلي: الأوضاع الأمنية في الضفة على وشك الغليان

حذر تقرير استراتيجي إسرائيلي، من أن الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية “على وشك الغليان في ظل ضعف السلطة الفلسطينية”، وتزايد الإحباط لدى الجيل الفلسطيني الجديد.

جاء ذلك في تقرير لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلية، التابع لجامعة تل أبيب (حكومية)، نشره الإثنين، وأرسل نسخة منه إلى الرئيس الإسرائيلي “يتسحاق هرتسوغ”، بحسب قناة “كان” الرسمية.

واعتبر التقرير، أن مشكلة إسرائيل الاستراتيجية تتمثل في الابتعاد عن الحل السياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال التنصل من حل الدولتين، والسعي إلى “كسب الوقت” وتأجيل القرارات الإستراتيجية في الشأن الفلسطيني.

وأضاف: أن هذا الواقع “يعني انزلاقا بطيئا وغير محسوس تقريبا إلى واقع دولة واحدة”، (تضم الفلسطينيين والإسرائيليين) ما يهدد الفكرة الصهيونية والهدف الشامل لدولة يهودية وديمقراطية وآمنة”.

وترفض إسرائيل “حل الدولة الواحدة ثنائية القومية”، وتعتبره خطرًا استراتيجيًا يهدد وجودها، نتيجة التفوق الديموغرافي الفلسطيني.

ولفت التقرير، إلى أن العوامل الرئيسية التي تقود إلى واقع الدولة الواحدة هي غياب الأفق السياسي، وإضعاف السلطة الفلسطينية كشريك في تسوية مستقبلية، والبناء في المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية وفي البؤر الاستيطانية غير المعترف بها.

وقال: “إن تلك العوامل، إضافة إلى اندماج الفلسطينيين في الاقتصاد الإسرائيلي عبر زيادة تصاريح العمل وتوظيفهم المباشر من قبل أرباب العمل الإسرائيليين “تخلق ظروفا على الأرض تجعل من الصعب الفصل بين السكان”.

وأضاف أن “الوضع الأمني في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلة) على وشك الغليان بسبب ضعف السلطة الفلسطينية وتوحد الفصائل والشبان ضدها”.

ورغم تأكيدهم أن الوضع الأمني في الضفة الغربية لا يزال “تحت السيطرة في ظل التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية”، استدرك الباحثون الإسرائيليون: “لكن السلطة الفلسطينية تضعف وقد تختل وظيفتها، في حين أن الإحباط المتزايد في أوساط الجيل الفلسطيني الشاب يحفز التفكير فيما يتعلق بفكرة الدولة الواحدة”.

على الصعيد الدولي، كتب الباحثون: أن هناك انتقادات متزايدة لإسرائيل التي تعمل بالفعل على إحباط تنفيذ حل “دولتين لشعبين”.

وأكدوا، أن “خطر اتخاذ إجراءات قانونية ضد إسرائيل وتعريفها على أنها “دولة فصل عنصري، يتعاظم”.

وفي مواجهة قطاع غزة، قال التقرير: “إن إسرائيل تواجه معضلة معقدة وطويلة الأمد، ممثلة في الحاجة إلى استجابة عاجلة للوضع الإنساني في المنطقة مع منع التصعيد الأمني، والدفع نحو عودة الأسرى والمفقودين (الأربعة) لدى حركة “حماس”، وفي الوقت نفسه منع ترسيخ حكم حماس وزيادة قوتها العسكرية”.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.