بقلم: رشيد حسن
انتصر المرابطون في القدس والاقصى واكناف بيت المقدس على العدو الصهيوني، المدجج بالخرافات والكراهية والحقد والعنصرية و»الابرتهايد» ..وقبل ذلك باحدث الاسلحة ..
انتصر شعب الجبارين بارادته الحرة ..الفولاذية،واستطاع باقباله على الشهادة ، وعشقه للاستشهاد أن يفشل مشروع الصهاينة بذبح القرابين في ساحات الاقصى. وتدنيسه ، وتحويله الى ماخور يهودي..
استطاعوا لوحدهم .. أن يحبطوا أخطر مشروع يتعرض له الاقصى المبارك .. بوابة الارض الى السماء ..مسرى النبي محمد عليه السلام، ومعراجه الى السموات العلى ..
نعم استطاعوا بدمائهم الطاهرة ..بتضحياتهم الجسيمة.. أن ينتصروا على أخطر عدو عرفه التاريخ ..تفوق على التتار والنازيين في ممارسة الارهاب وشن حروب الابادة .. بقتل الابرياء.. الاطفال والنساء والشيوخ ..وحرق المنازل بساكنيها .. وترويع الامنين باطلاق الكلاب المدربة على النساء.. واقتلاع ملايين الاشجار.
نعم انتصر الدم الفلسطيني الطاهر على السيف الصهيوني الاثم..
نعم .. انتصر الشعب الاعزل على أقوى الجيوش، واكثرها شراسة.. واجراما.. واحترافا قي اقتراف المذابح والمجازر.
نعم.. انتصر لوحده .. ولم يقل يا وحدنا ملقيا اللوم على الاخرين..وانما قال: لوحدنا نصنع المعجزة .. ونهزم التتار الجدد .. والنازيين الجدد .. ونحمي المقدسات .. ونثبت للعالم باننا فعلا شعب الجبارين .. الذي اختاره الباري عز وجل، للدفاع عن أقدس الاوطان .. وأجمل الاوطان ..وطن العهدة العمريه، ومسرح بطولات صلاح الدين ومثوى الصحابة الطاهرين… جنة الله على ارضه.
لقد أسقط هذا الشعب العظيم كل المبررات .. والتنظيرات التي يسوقها الساقطون والمتأسرلون .. ممن ترتعد فرائصهم وركبهم هلعا وفرقا من العدو المجرم.. ففرطوا في الامانة .. وتخلوا عن الثوابت . في حين اثبت تاريخ الصراع مع هذا العدو وعبر سبعة عقود .. ان هذا الكيان اوهى من بيت العنكبوت .وهزيمته ممكنة.. فلقد هزم في الكرامة الخالدة وفي حرب العبور وهرب من جنوب لبنان كالفار المذعور..
لقد هزمه الحجر الفلسطيني ..كما هزمه اطفال «الار .بي. جي» في مخيمات جنوب لبنان، ودمروا فخر صناعاته العسكرية دبابة «الميركافاه».. وها هي صواريخ المقاومة تفاجئه في معركة « سيف القدس»، فيهرب نتنياهو ومئات الاف من المستعمربن الصهاينة الى الملاجىء، ويهرب المستوطنون من مستعمرات غلاف غزة، خوفا من صواريخ المقاومة وانفاق المقاومة التي تنذرهم بان يوم الحساب قريب.. قريب..!!
لقد حاول العدو باساليبه القذرة خداع شعبنا، لتثبيت ما يسمى بالتهدئة في الوقت الذي كان ينسج مؤامراته الخبيثة لافتحام المسجد، وذبح القرابين، وفرض الامر الواقع.. ومن ثم تقسيمه زمانيا ومكانيا.!
لقد رضخ العدو لمنظق القوة.. بعد ان ايقن ان صواريخ غزة لن تترك القدس وجنين.. وها هي تنتظر ساعة الصفر لتلقن العدو درسا لن ينساه وتضع حدا لعبثه وارهابه الذي طال البشر والحجر والشجر والمقدسات.
باختصار .. لقد بدأ العد التنازلي لنهاية العدو .. فهذه الارض المقدسة تلفظ العزاة ، كما يلفظ البحر الجثث الميتة.. وهذا الشعب الذي يعشق المقاومة كما يعشق الكبرياء والكرامة لن يفرط بذرة رمل واحدة من تراب فلسطين .. فهي وطنه حصرا من البحر لا النهر.. ولا تقبل القسمة على اثنين..
كانت اسمها فلسطين وسيبقى اسمها فلسطين .. عن الدستور الاردن
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.