ذكرت صحيفة “الأخبار اللبنانية”، اليوم الأربعاء، أن المقاومة الفلسطينية رفعت من درجة حالة التأهب داخل قطاع غزة، تحسبًا لاندلاع تصعيد خلال الأيام المقبلة، وذلك على هامش تنظيم المستوطنين المتطرفين لمسيرة “الأعلام” في القدس المحتلة المقررة الأحد المقبل.
وأشارت الصحيفة نقلًا عن مصادر في المقاومة، قولهم: إن “قيادة المقاومة تُراقب التصريحات والإجراءات التي يتّخذها الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، ولديها قرار واضح بمواجهة الاستفزاز الذي يسعى له المتطرّفون عبر إقامة مسيرة الأعلام ومرورها من الحيّ الإسلامي واقتحام المسجد الأقصى من باب العامود”.
وأضافت أن “المقاومة تتابع أيضاً ما يجري في قطاع غزة، وخاصة نشاط طائرات الاستطلاع بمختلف أنواعها التجسّسية والانتحارية، والتي تحلّق بكثافة فوق مختلف مناطق القطاع، وهي رفعت من درجة استنفارها على مختلف المستويات استعداداً لاحتمال نشوب معركة مع الاحتلال”.
ويتزامن تحليق الطائرات مع إجراء الاحتلال عدّة مناورات عسكرية ضمن تدريبات «عربات النار» في عدد من المناطق الحضرية وخاصة في منطقة غلاف غزة.
وأشارت إلى أن “المقاومة أبلغت الوسطاء، وآخرهم السفير القطري محمد العمادي، بأن الاحتلال يدفع بالأوضاع في اتّجاه مواجهة جديدة”.
وأكدت المقاومة على أنها لن تتردّد في “كسر المخطّط الإسرائيلي المتصاعد للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً، تمهيداً لهدمه”.
يشار إلى أن القناة الـ13 العبرية، كانت قد نقلت في وقت سابق عن المنظمين للمسيرة قولهم إنه “في ضوء متطلبات السلامة بعد كارثة ميرون، سيسمح لـ 16 ألف مستوطن فقط بدخول ساحة البراق”.
وأضافت القناة أنه “سوف يسير 8000 من المتظاهرين عبر الحي الإسلامي من جهة باب العمود و8000 آخرين من جهة باب يافا “باب الخليل”، وبالنسبة لعشرات الآلاف المتبقين ستقام رقصات جماعية بالأعلام بالقرب من باب يافا “باب الخليل” وعند أسوار البلدة القديمة، وسيدخلون تباعا في وقت لاحق حسب الحشود”.
ومن جانبه، أكد وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، على أن مسيرة الأعلام التي سينظمها المستوطنين في مدينة القدس يوم الأحد المقبل الموافق 29 مايو الجاري، ستجري في مسارها الاعتيادي رغم تهديدات الفصائل الفلسطينية.
Comments are closed.