قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنّ إيران تمارس وعلى مدار عقدين خداعًا ممنهجًا ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال بينيت في تصريح أمس الأربعاء، إن الكشف عن خطة الخداع التي تتبعها إيران ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تم التخطيط لها بناءً على الوثائق التي سرقتها إيران من الأخيرة، هي بمثابة نداء صحوة للعالم. ودليل آخر على المحاولات الإيرانية الرامية إلى إحراز تقدم في طريقها لامتلاك السلاح النووي.
واعتبر نفتالي بينيت أنّ هذه السياسة الممنهجة من الخداع، والسرقة وإخفاء الأدلة التي تقوم بها إيران ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبحت حقيقة ناصعة اليوم أمام مرأى المجتمع الدولي.
وأضاف أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبارة عن هيئة مهنية تعمل باعتبارها “كلب الحراسة” الدولي في مجال الأسلحة النووية، مُرحّبًا في الوقت ذاته بإصرار المدير العام للوكالة رافايل غروسي، على عدم إغلاق الملفات المفتوحة.
وقال إنه وما عدا الغش والخداع، تدل الوثائق على قيام إيران بأنشطة نووية محظورة ومتواصلة تثير قضايا جديدة تتطلب التحري والتحقيق فيها.
وختم بينيت تصريحه بالقول إنه وإزاء ما آلت إليه الأمور، حان الوقت لكي ينقل مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة واضحة إلى إيران مفادها، كفى.
تجدر الإشارة إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي، قال إن الوكالة ما زالت تنتظر أن تقدم طهران إجابات على أسئلة عن البرنامج النووي الإيراني.
وقال جروسي في منتدي دافوس الاقتصادي العالمي اليوم الأربعاء: “نحن في منعطف صعب للغاية حاليًا”.
وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا منذ سنوات، بعد العثور على جزئيات يورانيوم خارج منشآت نووية معروفة في إيران، اكتشاف ما إذا كانت هذه الآثار جاءت من مشروعات ومخزونات نووية سرية.
ووافقت الوكالة في آذار/ مارس على خطة مع إيران، من المفترض أن تقدم إيران تفسيرات سريعًا بموجبها.
وبحسب الاتفاق، من المقرر أن يرسل جروسي تقريرًا بشأن المسألة الأسبوع المقبل على أقصى تقدير. وذكر جروسي أنه يأمل في تلقي “بداية إجابة موثوقة” قبل ذلك الحين.
وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية مباحثات مع إيران بالتوازي مع المفاوضات الدبلوماسية المتعثرة بخصوص استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران.
وبينما تم التفاوض نوعًا ما على قيود جديدة على البرنامج النووي الإيراني ونهاية العقوبات الأمريكية، ما زال اتفاق بشأن طلب طهران برفع العقوبات المفروضة على الحرس الثوري الإيراني عالقًا.
Comments are closed.