تسعى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى عقد اتفاقية أمنية للدفاع المشترك بين إسرائل وعدد من الدول العربية في المنطقة في مواجهة “التهديدات الإيرانية”، بحسب ما جاء في تقرير أوردته القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، الخميس، أفاد بأن إسرائيل نشرت منظومة رادارية في عدة دول في الشرق الأوسط بما في ذلك الإمارات والبحرين.
وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة تسعى إلى عقد اتفاقية تعاون “أمنية دفاعية” تشمل كل من إسرائيل وست دول عربية في الخليج، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق لمواجهة “التهديدات الإيرانية”، في مبادرة مشتركة للحزبين الديمقراطي والجمهوري، من المقرر أن تعرض في وقت لاحق، الخميس، على مجلس النواب الأميركي.
والجديد التي تطرحه المبادرة الأميركية العابرة للأحزاب هو توثيق التعاون الأمني وتعزيز التنسيق والشراكة العسكري بين إسرائيل وعدد من الدول العربية التي لا تربطها بها علاقات سياسية رسمية، بما في ذلك العراق، وفقا للمراسل العسكري للقناة 12، نير دفوري.
ويرى المسؤولون في واشنطن أن هذه الخطوة قد تمهد الطريق أمام المزيد من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في المنطقة، وذلك في ظل التقارير التي أشارت مؤخرا إلى جهود أميركية حثيثة للعب دور الوسيط في محاولة للتقدم على مسار تدريجي يفضي إلى تطبيع العلاقات الرسمية بين إسرائيل والسعودية.
وتشمل المبادرة الأميركية، تبني وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إستراتيجية أمنية مشتركة وواسعة لمواجهة “سلسلة من التهديدات الإيرانية”، ووفقا لمسودة الاتفاقية، التي لم يتم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على صيغتها النهائية، بحسب التقرير، سيتعين على البنتاغون تقديم خطة دفاعية كاملة ضد الضربات الجوية والصواريخ وغيرها من التهديدات الأمنية المحتملة من قبل إيران، في غضون 180 يومًا”
وأفاد التقرير بأن التوقعات تشير إلى أن الاتفاقية الدفاعية ستشمل 10 دول إلى جانب الولايات المتحدة، وهي: الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية والإمارات والبحرين وعمان والكويت وقطر) وكذلك الأردن ومصر والعراق إلى جانب إسرائيل.
وتنص مسودة المبادرة على أن “سلسلة أنظمة الدفاع الجديدة ستساعد في توفير حماية وأمن أفضل لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مصر والعراق وإسرائيل والأردن”، وأشارت المسودة إلى أن “التهديدات الإيرانية المحتملة” تشمل هجمات بـ”صواريخ كروز وصواريخ الباليستية وطائرات مأهولة ومُسيّرة وأنظمة صواريخ متطورة”.
وبحسب التقرير فإن الاستعدادات لإطلاق المبادرة الأميركية والتنسيق في هذا السياق بين واشنطن والدول المعنية بدأ منذ نحو سنة، مشيرا إلى إن إسرائيل نشرت بالفعل “أنظمة رادار في عدة دول في المنطقة، بما في ذلك الإمارات والبحرين”.
وبالإضافة إلى الشراكات الدبلوماسية والاقتصادية التي قد تمهدها لها مثل هذه الاتفاقية بين إسرائيل وبين دول عربية ذات ثقل إقليمي وعربي، أشار التقرير إلى أن الفائدة الأمنية التي قد تعود على إسرائيل كبيرة، وتتمثل بتلقي إنذارات مبكرة من هجمات إيرانية محتملة وفي مقدمتها الهجمات الصاروخية وهجمات بطائرات مُسيّرة؟
وادعى التقرير أن النجاح الأول الذي سجله “الحلف الدفاعي” المحتمل تمثل بـ”التمكن من إحباط هجوم بواسطة طائرات مُسيرة انطلقت من إيران قبل نحو شهر، واستهدف إسرائيل، وتم اعتراضها في الأجواء العراقية”.
وبموجب التحالف الدفاعي، ستكون كل الدول المنضوية ضمنه ملزمة بتبليغ الدول الموقعة على الاتفاقية بشأن أي هجوم إيراني يمر عبر أجوائها ويستهدف إحدى الدول التي تشارك في التحالف الأمني الذي تقوده واشنطن.
وشدد التقرير على أن السعودية تشهد تصاعدا للهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة من قبل الحوثيين في اليمن، بدعم من “الحرس الثوري” الإيراني. ورغم الهدنة الأممية في اليمين، قال التقرير إنه “سيتعين على السعودية تعزيز أنظمتها الدفاعية لمواجهة هجمات مستقبلة”، ملمحا إلى أن التحالف الدفاعي المحتمل مع إسرائيل قد يلعب دورا في هذا السياق.
Comments are closed.