لبى مئات الناشطين اللبنانيين، يوم السبت، دعوات وجهها النواب التغييريون الـ13 في البرلمان اللبناني وقوى سياسية معارضة أبرزها الحزب الشيوعي اللبناني، لتنظيم وقفة أمام مقر قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” لدعم اعتماد الخط 29 بدلا من الخط 23 في ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال النائب ملحم خلف، خلال الوقفة التي نُظمت في بلدة الناقورة الساحلية جنوبي لبنان إن “اعتماد الخط 29 بدل الخط 23 في ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، يحصن حقوق لبنان البحرية ـ الغازية”، على حد تعبيره.
واختار منظمو الوقفة الاحتجاجية بلدة الناقورة لأنها ترمز إلى المكان الذي أقيمت فيه المفاوضات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي برعاية الأميركيين وبحضور الأمم المتحدة، حيث عقدت خمس جولات قدم خلالها ممثلو الجيش اللبناني ملفاً يعطي للبنان الحق بإعتماد الخط 29 بدل الخط 23 الذي كان لبنان قد سلمه إلى الأمم المتحدة في العام 2011.
ورفع المتظاهرون أعلام لبنان وفلسطين والحزب الشيوعي اللبناني ولافتات تعبر عن أن الخط 29 هو “خط أحمر”.
وتولى الجيش اللبناني توفير الحماية للمعتصمين على بعد مئات الأمتار من مقر قيادة قوات “اليونيفيل” في بلدة الناقورة، وهي آخر نقطة حدودية في الجانب اللبناني.
ولوح المشاركون في الاعتصام بخطوات تصعيدية إضافية وبتقديم اقتراح قانون إلى مجلس النواب يقيد الحكومة في حال قررت التنازل عن حقوق لبنان الغازية.
ومن المقرر أن يصل إلى بيروت يوم الاثنين المقبل الوسيط الأميركي المعني بملف ترسيم الحدود، آموس هوكشتاين، ليبدأ جولة جديدة من المفاوضات المكوكية بين بيروت وتل أبيب.
Comments are closed.