بقلم: أبو السبع اليافاوي
المشكلة التي تواجه المحيطين بمحمود عباس وعائلته انهم لم يخططوا لهذا اليوم الذي يتطلب التفكير في اين يدفن محمود عباس! هذه من البديهيات عندما يكون الشخص رئيس وتكون التحضيرات قد جهزت من يوم ان أستلم هذا ألرئيس منصبه!. ولكن انشغال الحرامية بالسرقة طول 17 عام اعمى ابصار الجميع وحتى ابناء عباس!، هذا الموضوع لم يخطر على بال أحد!، نحن هنا لمساعدة عائلة عباس وحسين الشيخ على اخذ هذا القرار!. فليس من المعقول ان يدفن عباس الى جوار الزعيم الراحل ياسر عرفات، حيث يثير هذا التصرف غضب و سخط الشق العرفاتي (وهو الاكبر) في حركة فتح والذي يعتبر ان محمود عباس قد قضى على ياسر عرفات وساعد في حصاره وتأمر عليه!. محمود عباس ليس له مكان لدفنه الا اذا أرادت إسرائيل مكافئة محمود عباس على تعاونه و تفانيه للدولةً العبرية وتسمح بدفنه في القدس الشريف!. هذا هو السبب الذي يدعوا مستشارين عباس الى التزام الصمت! المفاوضات السرية!. السبب الاخر الا وهو ان اشخاص امثال حسين الشيخ الهباش حبايب قلب الاسرائيليين يحاولوا وبدون كلل ولا ملل ان يجدوا مكانًا كي يدفنوا عباس في القدس الشريفات وقرب باحات المسجد الاقصى!. بهذا يكون محمود عباس الذي لم يستطع ان يجاري ياسر عرفات في حياته، قد تغلب على ياسر عرفات في مماته لأن يكون قريبا من القدس والاقصى!. هذه عقلية عباس المريضة! فهو لن يسمح لياسر عرفات ان يغلبه في حياته وفي مماته ايضاً! إسرائيل ممكن ان تسمح بذلك حيث ان محمود عباس قدم خدمات جليلة لدولة إسرائيل (خارجة عن اوسلو) انقذتها من ويلات كانت بانتظارها، مثل اعتقال ومتابعة مقاومين قبل وبعد تنفيذ مخططات فدائية!. كما سيترك عباس الى الشعب الفلسطيني بصمات وويلات المصائب والهم والغم والسرقة والافلاس والانحطاط الاخلاقي من عصابة المقاطعة والتحرش الجنسي والاستغلال الوظيفي الى غير ذلك الكثير الكثير! . فمن الافضل لعائلة عباس ان يكون مكان دفنه في القدس او اي مكان اخر خارج الوطن، حيث ان سكان الضفة الغربية والكره والحقد الذي يكنونه له ليس بالقليل وهم ليسوا مستعدون لروية قبره!. فهناك أربع خيارات امام حسين الشيخ وحبيبة القلب والعائلة لدفن عباس: ١-القدس العربية بقرار من إسرائيل ٢-عمان بقرار من الملك عبد الله ٣-قطر بقرار من الشيخ تميم ٤- القصر الذي شيده عباس في قرية سردا قرب رام الله الكثير من الرؤوساء والطغاة تم دفنهم في المنفى لكره الشعب لهم! الخيار أسهل من ان تتخيلوا!
Comments are closed.