انطلاق التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في فرنسا عند الساعة الثامنة (06,00 ت غ) للدورة الأولى للانتخابات التشريعية الحاسمة للرئيس إيمانويل ماكرون.
ودُعي 48 مليون ناخب إلى التصويت في هذه الانتخابات بينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن ائتلاف “معا” الذي يدعم ماكرون وهيمن على الجمعية الوطنية المنتخبة في 2017، والتحالف الانتخابي اليساري بقيادة جان لوك ميلانشون، متعادلان في نوايا التصويت.
ويتوقع مطلعون من داخل الحكومة أداء ضعيفا في الجولة الأولى لائتلاف ماكرون (معا) اليوم الأحد وامتناع أعداد قياسية من الناخبين عن التصويت وغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتأمل كتلة جان لوك ميلونشون اليسارية المتشددة في الاستفادة من ذلك.
وباتت قدرة ماكرون على تمرير أجندته الإصلاحية مهددة، بما يشمل إصلاحا لنظام التقاعد يقول إنه ضروري لاستعادة أموال الدولة. وفي المقابل، يدفع خصومه اليساريون لخفض سن التقاعد وإطلاق حملة إنفاق كبيرة.
وقال مصدر حكومي لرويترز: “نتوقع جولة أولى صعبة.. لكننا نعتمد على الجولة الثانية لإظهار أن برنامج ميلونشون خيالي”.
وكانت توقعات أولية بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة أظهرت أن ماكرون في طريقه للحصول على أغلبية في البرلمان، كما هو معتاد منذ تقليص الولاية الرئاسية إلى خمس سنوات.
لكن الرئيس ظل بعيدا عن الأضواء منذ التصويت، واحتاج أسبوعين لتشكيل حكومة. في غضون ذلك، نجح ميلونشون في تشكيل تحالف بين حركته “فرنسا الأبية” والاشتراكيين والخضر.
وتظهر التوقعات الآن أن ماكرون وحلفاءه، بما في ذلك الحزب الجديد لرئيس وزرائه السابق إدوار فيليب، قد لا يحققون أغلبية 289 مقعدا بفارق 40 مقعدا. وسيتطلب ذلك منه السعي إلى التعاون مع أحزاب متنافسة.
ويتنافس نحو 14 وزيرا من حكومة ماكرون في سباقات محلية وقد يفقدون وظائفهم إذا فشلوا في الفوز بمقاعد.
على الجانب الآخر من الطيف السياسي، تظهر استطلاعات الرأي أن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان قد تفوز بمقعد في دائرتها الشمالية من الجولة الأولى مباشرة من خلال الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.
Comments are closed.