قال وزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس، أمس الجمعة، إن دولة الاحتلال نفذت عدة عمليات على مسافات تتراواح بين 100 و700 ميل من الجليل، بالتزامن مع إسقاط ثلاث مسيّرات لحزب الله كانت تستهدف حقل كاريش، بحسب ما أورد موقع هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وقال غانتس، كما ظهر في شريط مصور نُشر على موقع تويتر ونشره موقع الإذاعة الإسرائيلية العامة “كان 11”: “من دون أن أتمكن من الخوض في تفاصيل أكثر، سأقول إن العملية بدأت يوم السبت الماضي ظهرا بإسقاط ثلاث طائرات مسيّرة لحزب الله، لكننا بدأنا نشاطنا فعليا قبل ذلك وأسقطنا مسيّرات قبل ذلك”.
وأضاف “لا نريد كشف كل شيء، وبالطبع لن أحدثكم بكل شيء، واستمرت العملية على مدار أيام الأسبوع بتنفيذنا هجومين اثنين آخرين على مسافات تتراواح بين 100 و700 ميل من هنا، وقمنا بعملية آخرى أيضا، عذرا لا أستطيع الحديث عنها”.
وفي السياق، كشفت القناة الإسرائيلية العامة، مساء أمس الجمعة، أن جيش الاحتلال تمكن من الحصول على إحدى المسيّرات التي أطلقها حزب الله من لبنان باتجاه منصة الغاز لحقل كاريش قبالة الشواطئ اللبنانية، وسقطت داخل المياه الإقليمية لإسرائيل، وقام الجيش الإسرائيلي بالبحث عنها وحيازتها من أجل فحصها.
وبحسب الموقع، فإن فحص الطائرة المسيّرة سيساعد جيش الاحتلال في تعقب ومعرفة مسارها والتحقيق في إسقاط المسيّرات الثلاثة، وما إذا كانت هناك “بصمات إيرانية”.
وكان جيش الاحتلال أعلن السبت أنه أحبط محاولة لحزب الله لإطلاق ثلاث مسيّرات لاستهداف منصة الغاز التي نصبت مؤخرا في حقل كاريش، على مسافة 80 كيلومترا من الشمال الغربي لميناء حيفا.
وأقر جيش الاحتلال بأنه تمكن من إسقاط إحدى الطائرات المسيّرة بواسطة مقاتلة إف 16، فيما أسقطت مسيّرتان بإطلاق صاروخين من طراز براك 1 من على متن بارجة في البحر بعد فشل المنظومات الإسرائيلية الجوية من اعتراضهما.
وربط التقرير الإسرائيلي بين تصريحات غانتس وبين تقارير عن استهداف أحد العناصر التابعين للنظام السوري، وصفته الإذاعة الإسرائيلية بأنه سوري ناشط في حزب الله، في القنطيرة، بمسيّرة يوم الأربعاء، وكان ينشط في جنوب سورية ويخطط لتنفيذ عمليات ضد “دولة” الاحتلال.
وقالت القناة الإسرائيلية كان 11 إن الناشط الذي قُتل في هجوم الأربعاء كان يُلقب باسم العقرب، وهو يدعى فريد مصطفى، وعمل لتجنيد دروز من قرية الخضر في جنوب سورية لصالح النظام.
Comments are closed.