بايدن في إسرائيل: أعلم أن لا حديث عن حل الدولتين لكنه الحل الأفضل

حطت طائرة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مطار بن غوريون في اللد بعد ظهر اليوم، الأربعاء، حيث ستجري مراسم استقبال رسمية بمشاركة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الحكومة، يائير لبيد، ورئيس الحكومة البديل، نفتالي بينيت.

 وجدد بايدن في كلمة ألقاها في حفل استقباله في مطار “بن غورويون”، دعمه لإسرائيل حيث قال: “لست بحاجة لأن تكون يهوديا، حتى تكون صهيونيا”.   وأضاف: “هذه زيارتي العاشرة لإسرائيل، وكل فرصة للعودة إلى هذا البلد العظيمة هو نعمة، لأن الصلة بين الشعب الإسرائيلي والشعب الأمريكي قوية وعميقة”. وتابع: “جيل بعد جيل نمت هذه الصلة، وقد استثمرنا في بعضنا البعض وحلمنا سويا”.  

وأشار بايدن إلى شعوره بالفخر نظرا لأن علاقات بلاده مع إسرائيل “أعمق وأقوى من أي وقت مضى”.  

وقال: “بهذه الزيارة نحن نعمق علاقاتنا أكثر، نؤكد على الدعم الذي لا يتزحزح لأمن إسرائيل بما في ذلك الشراكة مع إسرائيل في المنظومات الدفاعية الأقوى”. وفي موضوع آخر، قال بايدن: “سنواصل دعم اندماج إسرائيل في المنطقة وتوسيع المبادرات من أجل سلام أكبر واستقرار أكبر وصلات أكبر، وهذا أمر هام لكل شعوب المنطقة”.

  وتابع: “لذا سنبحث دعمي المتواصل لحل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية) والذي يبقى من وجهة نظري أفضل طريق لضمان المساواة والازدهار والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين”.

وقال لبيد خلال استقبال بايدن إنهما سيتحدثان خلال الزيارة “عن الحاجة إلى إعادة إنشاء تحالف عالمي قوي يوقف البرنامج النووي الإيراني وبناء هندسة أمنية واقتصادية جديدة مع شعوب الشرق الأوسط في أعقاب اتفاقيات أبراهام وإنجازات قمة النقب”.

واعتبر هرتسوغ أن زيارة بايدن هي “زيارة سلام من إسرائيل إلى السعودية. لقد كنت طوال حياتك صديقا حقيقيا وداعما مثابرا لدولة إسرائيل وشعب إسرائيل”. واعتبر أن “رياح السلام تهب من شمال أفريقيا، مرورا بالبحر المتوسط، وحتى الخليج”.

وانتظر الوزراء الإسرائيليون بايدن في منصة خاصة، بسبب انتشار كورونا والحر الشديد، وألقيت خلال الاستقبال كلمات ترحيبية قصيرة، وتم عزف النشيدين الوطنيين الأميركي والإسرائيلي.

وتجول بايدن في منطقة منظومات الدفاع الجوية المتعددة الطبقات لاعتراض الصواريخ، التي نشرتها وزارة الأمن في المطار استعدادا لزيارة بايدن. واستعرض لبيد ووزير الأمن، بيني غانتس، أمام بايدن هذه المنظومات. وتحدث غانتس عن التعاون بين جهازي الأمن الإسرائيلي والأميركي. وبعد ذلك من المقرر أن يتوجه بايدن، برفقة لبيد وهرتسوغ، إلى القدس لزيارة متحف “يَد فَشِم” لتخليد ذكرى المحرقة.

وقبيل وصول بايدن جرى إغلاق الطريق رقم واحد، بين تل أبيب والقدس، ويتوقع إغلاق شوارع أخرى في القدس ومنطقتها خلال فترة الزيارة.

وأصدر بايدن ولبيد تصريحا مشتركا، قبيل وصول الرئيس الأميركي، تحدثا فيه عن “بداية تعاون إستراتيجي في مجال التكنولوجية المتطورة”. وجاء في البيان أنه سيتشكل إطارا لحوار تكنولوجي – إستراتيجي بقيادة مستشاري الأمن القومي في الجانبين، والتركيز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الأبحاث والحلول لتحديات عالمية، بينها أزمة المناخ وتحسين الاستعدادات لمواجهة أوبئة.

ويلتقي بايدن مع لبيد، غدا، وكذلك مع هرتسوغ ومع رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو. وسيشارك في افتتاح مباريات “المكابيا”، مساء غد.

ويتوجه بايدن يوم الجمعة إلى القدس المحتلة، حيث سيزور مستشفى فلسطيني، ثم سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيت لحم. وبعد ذلك يغادر بايدن إسرائيل متوجها إلى السعودية مباشرة.

وفي السياق الفلسطيني، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك ساليفان، للصحافيين الذين رافقوا بايدن في الطائرة، إن البيت الأبيض يريد قنصلية في القدس لكن المحادثات ما تزال جارية، وأن بايدن لن يطرح مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

Comments are closed.