دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال استقباله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في قصر الإليزيه اليوم، الأربعاء، إلى استئناف “الحوار السياسي المباشر” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا إلى أن أعمال عنف جديدة قد تندلع “في أي لحظة”.
وقال ماكرون خلال اللقاء إن “التوترات وأعمال العنف والإرهاب تتواصل في الشرق الأوسط”. وتحدث عن “استئناف الحوار السياسي المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، المتعثّر حاليًا. وقال “إنه طريق صعب، مليء بالعثرات، لكن ليس لدينا بديل عن إحياء جهودنا من أجل السلام”، مكررا بذلك تصريحات أدلى بها قبل 15 يومًا أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن “حلقة دامية جديدة قد تندلع في أي لحظة”، مطالبًا “بإنهاء التدابير الأحادية” في إشارة إلى “طرد عائلات فلسطينية وهدم (المنازل) وسياسة الاستيطان … التي تُبعد احتمال قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل”.
من جانبه، أكد عباس رفضه “ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل على تغيير طابع وهوية مدينة القدس، والتضييق على أهلها، وبخاصة عمليات طرد الفلسطينيين منها وهدم منازلهم، علاوة على النشاطات الاستيطانية وعنف المستوطنين والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل اليومي في كل مكان”.
وجدد الرئيس الفلسطيني المطالبة بإلقاء الضوء على جريمة اغتيال مراسلة قناة الجزيرة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت أثناء تغطيتها لأحداث في مخيم جنين في 11 أيار/مايو الماضي، برصاصة في الرأس، أكد تحقيق فلسطيني وتقارير حقوقية وإعلامية دولية، أن القوات الإسرائيلية أطلقتها.
وأكد عباس أن أبو عاقلة “قُتلت بدم بارد وبدون أي سبب”. وتساءل “من قتل شيرين أبو عاقلة؟”، داعيًا “لمحاسبة القتلة وعدم افلاتهم من العقاب”.
اقرأ/ي أيضًا | عباس يعتزم مطالبة ماكرون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
وكرر عباس، أمس، استعداده للانخراط في “عملية سلام” مع إسرائيل على “أُسس الشرعية الدولية”. وطالب في مؤتمر صحافي بعد اجتماعه مع نظيره الروماني، كلاوس يوهانس، في ختام زيارة استمرت يومين، إسرائيل بـ”تطبيق الاتفاقيات الموقعة، تمهيدا للانتقال للأفق السياسي”.
Comments are closed.