سلط موقع ”نيوز 1″ العبري، الضوء على ما وصفه بـ“فساد“ قيادات حركة حماس، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي جمعوا فيه ثروات طائلة، يعيش أبناء قطاع غزة في الفقر والجوع.
وقال الموقع في تقرير له نشره يوم الأحد: ”يسود غضب كبير في أوساط سكان قطاع غزة على قيادة حماس برئاسة إسماعيل هنية، بعد أن عُرف الأسبوع الماضي، أن حازم هنية نجل إسماعيل هنية سافر مع أسرته إلى تركيا، حيث يتحرك والده بين تركيا وقطر ويعيش فيهما من وقت لآخر“.
وأضاف أن ”انضمام حازم هنية وعائلته إلى باقي أفراد الأسرة في تركيا، يكمل فعليًا انتقال معظم أفراد عائلة هنية إلى تركيا، حيث غادروا قطاع غزة وانتقلوا إلى تركيا وقطر وأصبحوا رجال أعمال“.
وأشار التقرير إلى أن مصر ”وافقت على خروجهم من قطاع غزة عبر معبر رفح، وظهرت أسماؤهم في قائمة المغادرين ومن هناك تم تسريبها على مواقع التواصل الاجتماعي“.
ونقل التقرير عن الكاتب والمحلل السياسي يوني بن مناحيم، قوله: ”ساد الغضب في أوساط العديد من متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سفر أفراد عائلة هنية إلى الخارج بينما أجبروا هم على البقاء تحت الحصار الإسرائيلي المشدد عليهم منذ العام 2007 وحتى اليوم، حيث أصبح الوضع الاقتصادي الصعب لا يطاق، والبطالة آخذة في الارتفاع، وخطر حدوث جولة جديدة من الاقتتال مع إسرائيل تحوم فوق رؤوسهم“.
وأضاف بن مناحيم: ”كانت هناك ردود فعل واسعة من السخرية والغضب الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، من إسماعيل هنية الذي تخلى عن سكان قطاع غزة من أجل العيش برفاهية في الخارج“.
ونقل الموقع عن مصادر في قطاع غزة، قولها، إن ”زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، قرر جعل تركيا محل إقامته الدائم، والابتعاد عن منزله في مخيم الشاطئ شمال قطاع غزة، بعد أن انتقل من قطاع غزة للعيش في الدوحة بقطر قبل أكثر من عامين“.
وأضافت المصادر: ”نكث هنية بوعده لمصر وخرج عبر معبر رفح إلى طهران للمشاركة في جنازة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي قتل في العراق على يد الجيش الأمريكي. وبرر وقتها إقامته بالخارج بالقول إنه يستعد لخوض الانتخابات الداخلية لولاية ثانية كرئيس للمكتب السياسي لحركة حماس“.
وتابع الموقع: ”غضب المصريون، لكنهم أدركوا بمرور الوقت أنه قد يكون من الأفضل لإسماعيل هنية الابتعاد عن غزة، وانضم إليه أفراد عائلته تدريجيا وأسس إمبراطورية تجارية لأبنائه، حيث يشعر في تركيا بالأمان من جميع النواحي ومن وجهة نظر أمنية فهو مقتنع بأن إسرائيل لن تجرؤ على إقصائه على الأراضي التركية، وأن إقامته هناك تسمح له بتبييض جميع الأموال التي تراكمت لديه وضمان حياة مريحة له ولأسرته بعيدًا عن قطاع غزة المنهار“.
خليل الحية والبردويل وأبو زهري
وبحسب بن مناحيم ”بدأ مسؤولون كبار آخرون في حركتي حماس والجهاد بمغادرة غزة إلى الخارج، بعد إسماعيل هنية، حيث غادر خليل الحية -الذي يشغل منصب نائب زعيم حماس في غزة والمسؤول عن علاقات الحركة بالدول العربية والإسلامية، ويعتبر النجم الجديد في قيادة حماس- غزة هو الآخر وانتقل إلى للعيش في قطر، وقبل نحو شهر عاد إلى غزة ولكن يبدو أنه ينوي العودة إلى الخارج“.
كما انتقل صلاح البردويل مع عائلته إلى قطر، وتبعه سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، وطاهر النونو، مستشار إسماعيل هنية، وكذلك اثنان من كبار تنظيم الجهاد الإسلامي وهما، الشيخ نافذ عزام، الذي انتقل إلى لبنان، ومحمد الهنيدي إلى تركيا، بحسب التقرير.
واختتم الموقع تقريره بالقول: ”هذه الظاهرة المتمثلة في مغادرة كبار القادة للقطاع، والذهاب إلى الخارج لرعاية منازلهم أصبحت بالفعل قاعدة دائمة، حيث يزعم القادة المقيمون في الخارج أنهم منخرطون في نشاط سياسي ضد إسرائيل، ويقومون بالتنسيق مع إيران ضد إسرائيل، إلا أنهم يبحثون عن حياة الرفاهية في الخارج وجمع الثروات“.
يذكر أن صحيفة ”فوربس“ الأمريكية، صنفت حركة حماس في المرتبة الثالثة في قائمة ”أغنى الحركات“، التي حصلت على عائدات سنوية بأكثر من 700 مليون دولار في 2018، بحسب ما ذكره موقع ”نيوز1“.
Comments are closed.