أفاد مصدر أمني إسرائيلي اليوم، السبت، بأن اتصالات تجري للقاء بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، خلال جلسة الأمم المتحدة الشهر القادم؛ حسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”).
وحسب ما ورد، فإن الموعد المقترح في الاتصالات الجارية بين الطرفين هو يوم 20 أيلول/سبتمبر القادم، بعد خطاب سيلقيه بايدن في جلسة الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يسبق اللقاء، الذي قد لا يعقد بموعده المعلن بسبب الجدول الزمني المزدحم لبايدن ولبيد، محادثة هاتفية يجري التنسيق لها خلال الأسبوع الوشيك؛ وفقا لهيئة البث الإسرائيلي.
وتأتي هذه الاتصالات الإسرائيلية – الأميركية، في الوقت الذي تسابق فيه إسرائيل الزمن قبل التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى في ظل المفاوضات المتقدمة التي طرأت في الأيام الأخيرة.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يجتمع لبيد برئيس المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال الأسبوع الوشيك من أجل اطلاعه على الأمور المتعلقة بمفاوضات الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى؛ وستكون هذه الجلسة الثانية بعدما اجتمعا مسبقا في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وتعارض إسرائيل الاتفاق النووي خشية حيازة إيران سلاحا نوويا فيما بعد، وهذا ما نقله وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، لمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، خلال لقاءهما أمس، الجمعة.
وحسب ما ذكر مصدر إسرائيلي أمني شارك في اللقاء بين غانتس وسوليفان، فإن “واشنطن تعد خيارا عسكريا ضد إيران وذلك بموازاة المفاوضات الجارية حول الاتفاق النووي”.
وأبدى غانتس معارضة إسرائيل للاتفاق النووي مع إيران، وشدد على إمكانية اتخاذ خيار عسكري ضد إيران من أجل التزامها بالاتفاق النووي وعدم حيازة سلاح نووي، مؤكدا في الوقت نفسه على حفاظ إسرائيل على حرية التصرف مقابل إيران، حسب ما ورد في موقع “واللا” نقلا عن المصدر الأمني نفسه.
وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن سوليفان أكد خلال اللقاء التزام واشنطن بالحفاظ على أمن إسرائيل، كما جرى التداول في وسائل مختلفة من أجل تعميق التعاون العسكري بين أميركا وإسرائيل.
كما تطرق الطرفان إلى التزام أميركا من أجل ضمان عدم حيازة إيران على سلاح نووي، بالإضافة إلى مواجهة التهديدات الإيرانية.
وفي وقت سابق، ادعى مكتب لبيد أنه شعر بالحرج مقابل الإدارة الأميركية من قول رئيس الموساد، دافيد برنياع، إن الاتفاق النووي هو “كارثة إستراتيجية” وأنه لا يمكن منع توقيع الولايات المتحدة عليه لأن للولايات المتحدة وإيران مصلحة مشتركة بإحياء الاتفاق، وفق ما ذكر المحلل السياسي لموقع “واللا” الإلكتروني، بارك رافيد، وهو أيضا مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي في إسرائيل.
وطالب لبيد برنياع بأن تكون تصريحاته منسجمة مع موقف الحكومة الإسرائيلية، واعتبر أنها لا تلائم الرسالة التي أراد مكتبه بثها، ولا تتلاءم أيضا مع مضمون المحادثات التي أجراها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي، والتي جرى وصفها بأنها “مطمئنة”.
Comments are closed.