نقل موقع “أكسيوس” الأميركي، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله في إحاطة صحافية، إن وزير الجيش بيني غانتس، و”بعدما أصر على مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان” خلال لقائهما يوم الجمعة، تلقى “تلميحات إيجابية” بأن الولايات المتحدة تطور خياراً عسكرياً ضد إيران، بالتوازي مع المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
ورفض المسؤول إضافة المزيد من المعلومات على هذه النقطة، ولكنه أكد أن بلاده “تشعر بوجود توجه لتعميق وتعزيز القدرات ضد إيران”، مبيناً أن “الأميركيين يعلمون بأن (تعزيز القدرات) سيمنح الإيرانيين الدافع ليكونوا أكثر براغماتية بشأن الاتفاق النووي، وسيقوي الموقف الأميركي”.
وأضاف أنه “من المهم خلق تهديد عسكري أميركي ضد إيران، حتى ولو تم توقيع الاتفاق النووي”، مشيراً إلى أن هذا الخيار “سيمنع إيران من مواصلة عدوانها في المنطقة”، مشدداً على أن إسرائيل “ستحتفظ بحرية التصرف ضد إيران حتى في حالة التوصل إلى اتفاق”.
وقال الموقع إن البيت الأبيض لم يرد على الفور على طلبه للتعليق، ولكن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، قالت في بيان إن “سوليفان أكد على التزام الرئيس جو بايدن الراسخ تجاه أمن إسرائيل”، مضيفة أن “الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن سبل تعميق الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك من خلال التعاون والتنسيق الإقليميين”.
وأضافت “أن غانتس وسوليفان ناقشا التزام الولايات المتحدة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، وضرورة مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها”.
في هذا السياق، لفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن انطباع غانتس عن لقائه مع سوليفان يتمثل في “عدم وجود موعد نهائي يفرض على إدارة بايدن اتخاذ قرار بشأن الاتفاق النووي مع إيران”.
وأضاف أن غانتس رحب بسلسلة الضربات الجوية التي شنها الجيش الأميركي ضد الجماعات المسلحة الموالية لإيران في سوريا في الأيام الأخيرة.
وتابع أن “وزير الدفاع الإسرائيلي أخبر سوليفان بأهمية استمرار الولايات المتحدة في استخدام القوة ضد نشاط إيران الخبيث في المنطقة، حتى إذا كانت المحادثات النووية لا تزال جارية”.
معارضة الاتفاق النووي
ومنذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه، وحتى بعد استئناف المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي، ضغطت إسرائيل على الإدارة الأميركية لتشكيل تهديد عسكري حقيقي لإيران، مؤكدة أن ذلك يمثل “الطريقة الوحيدة” لجعل طهران أكثر مرونة في المفاوضات، وفقاً للموقع.
Comments are closed.