سيسعى ريال سوسييداد إلى عرقلة برشلونة حين يستضيفه غدا على ملعب ريالي أرينا (أنويتا سابقًا) ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد أن تعثر النادي الكتالوني في الجولة الأولى بالتعادل مع رايو فايكانو من دون أهداف.
ولن تكون مهمة ريال سوسييداد سهلة، لأن النادي الباسكي يعاني من غيابات دفاعية ستجعله يدخل المباراة من دون ظهيريه، لكنه على أي حال سيثق في طريقة لعبه وتطبيقها بكثافة.
إن فاز البرسا لن تكون مفاجأة كبيرة، فقد تحسن أداء النادي الكتالوني في السنوات الأخيرة على هذا الملعب، الذي ظل يشكل عقدة طيلة عقد من الزمان تقريبًا، لكن إن خسر ستتعقد الأمور أكثر، خاصة بعد ما حدث في الجولة الأولى.
وعلى أي حال فإن التعزيزات التي حصل عليها برشلونة مؤخرا تجعله نظريًا مرشحا في أي ملعب سيحل فيه ضيفًا لتحقيق الفوز.
ثمة نقطة أخرى تدفع للتفاؤل بالنسبة إلى النادي الكتالوني وهي أنه لم يخسر قط على ملعب أنويتا بمسماه الجديد “ريالي أرينا”، وهي مسألة لا يتشاركها مع أحد من أندية دوري الدرجة الأولى سوى إشبيلية.
ويعاني سوسييداد من غيابات مهمة، لأنه بخلاف افتقار الفريق إلى الظهيرين أليكس سولا ودييجو ريكو، فلن يشارك نجمه ميكيل أويارزابال هو ورأس الحربة الواعد كارلوس فرناندث، وسيشارك أيين مونيوث في الرواق الأيسر، أما الأيمن فسيشغله إمام إلوستوندو أو جوروسابيل.
من جانبه يخوض برشلونة الجولة الثانية في الدوري وهو يسعى لتخطي تعثره في الجولة الأولى حين تعادل سلبيا مع رايو فايكانو، وإعادة شعلة الحماس التي اتقدت داخل جماهيره أثناء فترة الإعداد.
واعترف المدرب تشافي هرنانديز بأن التطلعات الكبيرة أثرت على فريقه في الجولة الأولى، كما جاء هذا التعادل ليخفض التوقعات ولزيادة الوعي بأنه للمنافسة على كل شيء، فلا بد من القيام بأمور أخرى غير التعاقدات مع لاعبين من الطراز الأول.
ولم يتمكن البرسا حتى الآن من تسجيل قلب دفاعه الجديد جول كوندي، وباستثناء حدوث معجزة في اللحظات الأخيرة، فإن موقفه سيظل كما هو قبل مواجهة ريال سوسيداد، ولن يعلن تشافي قائمة الفريق حتى الغد وكله أمل في أن تحدث انفراجة في أزمة اللاعب.
ويحتاج البرسا إلى رحيل لاعبين – وأقربهم بيير إيمريك أوباميانج وممفيس ديباي – أو خفض في الرواتب، ليصبح ملتزما بـ”اللعب المالي النظيف” المفروض من قبل رابطة “لا ليجا”، ويتمكن من تسجيل كوندي.
وسيغيب عن اللقاء القائد سرجيو بوسكيتس الذي طرد في مواجهة رايو، وعليه أن ينفذ عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة، وعلى الأرجح سيلعب مكانه ميراليم بيانيتش أو فرينكي دي يونج أو فرانك كيسي.
وعلى عكس النادي الباسكي، فلن يُحرم تشافي من أي من لاعبيه بسبب الإصابة، فقد حصل فيران توريس على الإذن الطبي، كما أن بدري وعثمان ديمبلي متاحان للعب، على الرغم من الآلام التي شعرا بها بعد مباراة رايو.
يذكر أن ملعب ريال سوسيداد مثل عذابا للبرسا بين موسمي 2010-2011 و2016-2017 حيث تعرض لـ5 هزائم وتعادلين في الليجا، لكن بداية من ذلك الجين تغيرت الأمور وفي آخر 5 مواجهات هناك فاز البرسا 4 مرات وتعادل مرة واحدة.
Comments are closed.