قال مصدر إسرائيلي أمني مطلع على لقاء وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الجمعة، إن “واشنطن تعد خيارا عسكريا ضد إيران وذلك بموازاة المفاوضات الجارية حول الاتفاق النووي”.
وأبدى غانتس خلال لقاءه بسوليفان في البيت الأبيض اليوم، الجمعة، معارضة إسرائيل للاتفاق النووي مع إيران، وشدد على إمكانية اتخاذ خيار عسكري أميركي ضد إيران من أجل التزامها بالاتفاق النووي وعدم حيازة سلاح نووي، مؤكدا في الوقت نفسه على حفاظ إسرائيل على حرية التصرف مقابل إيران؛ وفقا لما نقله موقع “واللا” عن المصدر الأمني نفسه الذي شارك في اللقاء.
وأشاد غانتس بالهجمات الأميركية التي نفذت في الأيام الأخيرة ضد المجموعات الموالية لإيران في سورية، وذكر أنه “من الضروري مواصلة ردع إيران من خلال تهديد عسكري حتى في ظل المفاوضات حول الاتفاق النووي”.
وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن سوليفان أكد خلال اللقاء التزام واشنطن بالحفاظ على أمن إسرائيل، كما جرى التداول في وسائل مختلفة من أجل تعميق التعاون العسكري بين أميركا وإسرائيل.
كما تطرق الطرفان إلى التزام أميركا من أجل ضمان عدم حيازة إيران على سلاح نووي، بالإضافة إلى مواجهة التهديدات الإيرانية.
وفي سياق متصل، حذر رئيس الموساد، دافيد برنياع، مساء أمس الخميس، من أن الاتفاق النووي الوشيك مع إيران “كارثة استراتيجية”، وبحسب ادعاء برنياع فإنه على المدى الطويل، سيسهل هذا الاتفاق على إيران محاولة الحصول على سلاح نووي.
ووفقا لبرنياع، فإن الشيء الوحيد الذي يتغير الآن هو “تكتيكات الاتفاق” الإيراني، الجارية تحت رعاية الدول العظمى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.
ويجري رئيس الموساد في الأيام الأخيرة، سلسلة لقاءات وإحاطات “ماراثونية”، في ظل الاقتراب من توقيع الاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، بحسب موقع “يديعوت أحرونوت”.
وصرّح رئيس الموساد، إن “إيران ستعود إلى الاتفاقية لأن لها وللولايات المتحدة مصلحة إستراتيجية في القيام بذلك”، وأشار برنياع في إحاطات مختلفة إلى أن “فرصة توقيع الاتفاقات تقترب من 100%”.
وصدر عن البيت الأبيض في واشنطن، مساء الخميس، أن “الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيوافق على الاتفاق إذا رأى أنه يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، ونحن مستعدون مع حلفائنا لجميع السيناريوهات سواء تحققت العودة المتبادلة للاتفاق النووي أم لم تتحقق”.
وأضاف البيت الأبيض عبر المتحدث باسمه أن “الدبلوماسية هي السبيل الأفضل للعودة إلى الاتفاق النووي وسنواصل إجراء المحادثات بشأن ذلك، وإذا كانت إيران مستعدة للوفاء بالتزاماتها وفق الاتفاق النووي فسنفعل المثل”.
وتدعي إسرائيل أنها تسعى إلى منع “تنازلات” أميركية من خلال زيارة ولقاء المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، وصرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، أمام مراسلي وسائل إعلام أجنبية، في وقت سابق، أن الاتفاق النووي الآخذ بالتبلور بين الدول العظمى وإيران “لا يستوفي المعايير التي حددها الرئيس بايدن بمنع تحول إيران إلى دولة نووية”، وكرر القول إنه في حال توقيع الاتفاق فإن إسرائيل لن تلتزم به، “وسنعمل من أجل منع تحول إيران إلى دولة نووية”.
Comments are closed.