اعتبر رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الإثنين، التصعيد الإسرائيلي الحالي من خلال أدوات القتل المبرج، أو الاستعمار الاستيطاني الممنهج، واقتحامات المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي، ومصادرة الأراضي، والتضييق اليومي على حياة الناس، والدخول إلى قلب المدن الفلسطينية، والتحريض الإسرائيلي اليومي المتكرر، ما هو إلا وصفة لانفجار كبير تغذيه اسرائيل بمختلف أحزابها كدعاية انتخابية، وعندما تنتخب هذه الأحزاب تصبح هذه الإجراءات سياسة حكومية رسمية.
وأشار اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، إلى أنه يوافق غدًا الذكرى ال 29 لاتفاق أوسلو، قائلًا: “لم تبقي منه إسرائيل شيء يذكر، حيث ألغت معظم بنوده وضربت بها عرض الحائط ألغت الشق السياسي والاقتصادي والجغرافي وامتنعت عن التفاوض على قضايا الحل النهائي، واستمرت في إجراءاتها الأحادية وعنوان ذلك الاستيطان، واستمرت في اقتطاعاتها المالية بما يخالف الاتفاق، وأوقفت الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى التي كانت من المفترض أن تضم الأسير كريم يونس وآخرين والأسرى المرضى بما هو مخالف للاتفاق”.
وأضاف:” إسرائيل خرقت بل ألغت معظم بنود الاتفاق الموقعة معنا وهذا يدعونا للتوقف كثيرًا عنده ومراجعة ذلك”.
وتابع رئيس الوزراء: “تدعي إسرائيل أمام العالم أنها تريد تعزيز مكانة السلطة، إن ما تقوم به إسرائيل هو عمل مستمر لتدمير السلطة، والمس بمؤسساتها، ونحن نقول لإسرائيل نحن لا نريد تعزيزاتكم، نحن نريد حقوقنا الوطنية، نحن نريد لهذا الاحتلال أن ينتهي، نحن نريد للشرعية الدولية أن تسود، وللقانون الدولي أن يكون الحكم، وشعبنا ونحن معه لن يرضى، ولن يقبل مواصلة العدوان على أرضنا، وشبابنا، وأهلنا”.
وأكد اشتية، على ضرورة رفع الحصار عن غزة، ووقف العدوان على القدس، والاستيطان، والتوقف عن احتجاز جثامين الشهداء ومنهم الأسرى، وكذلك الإفراج عن الأسرى المرضى، قائلًا: “هناك أسرى مرضى يصارعون الموت ومنهم ناصر أبو حميد، وأمهات ينتظرن ليرين فلذات أكبادهن، وهناك جثامين شهداء في ثلاجات الموتى والسجو .. أن يسجن جثمان لم يحصل في أبشع الاستعمارات في التاريخ ولكن يحصل في إسرائيل .. أن يقتل الناس بدم بارد يحصل في إسرائيل، وسياسة اضرب لتقتل تحصل في إسرائيل”.
وحمل إسرائيل المسؤولية كاملة عن هذه الإجراءات، ومحاولات الاختباء وراء الأفق السياسي وانشغال العالم في أوكرانيا والتوجه للانتخابات نحو إسرائيل لا يمكن أن يكون غطاءًا لهذه الجرائم. كما قال.
وأضاف: على العالم أن يفيق وينظر لما تقوم به إسرائيل تجاه شعبنا المظلوم المحتل ولكن شعبنا عنيد وصامد ولم يخضع ولن يستسلم حتى دحر الاحتلال.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء سيناقش اليوم قضايا لتعزيز صمود أهلنا على أرضهم، ومشاريع تطويرية، كما يناقش قضايا متعلقة بالتعليم العالي، وتقارير أمنية وسياسية، ومالية.
Comments are closed.