أعلن الجيش المصري، السبت، تنفيذ القوات البحرية مع نظيرتها الأمريكية تدريبا بحريا عابرا بنطاق الأسطول الشمالي، بمشاركة مدمرة صواريخ أمريكية، بهدف “مجابهة التهديدات التي قد تؤثر على حرية الملاحة الدولية”.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان، إن “القوات البحرية المصرية ونظيرتها الأمريكية نفذت تدريبا بحريا عابرا بنطاق الأسطول الشمالي”، دون تحديد مدته.
وأوضح عبد الحافظ أنه شارك في التدريب “حاملة المروحيات المصرية جمال عبد الناصر، والفرقاطة الجلالة، مع المدمرة الأمريكية USS DELBERT D.BLACK (يو إس إس ديلبرت دي بلاك)”.
وأضاف: “تضمن التدريب تنفيذ مجموعة من الأنشطة التدريبية المختلفة التي تركزت على التدريب على تبادل الموقف العملياتي بمسرح العمليات البحري”.
وتابع أن “التدريب شمل على أساليب العمل المتجانس ضمن قوة مشتركة مكلفة بمهامّ حفظ الأمن البحري بغرض مجابهة التهديدات التي قد تؤثر على تدفق التجارة العالمية وحرية الملاحة الدولية”.
وأفاد عبد الحافظ بأن “هذا التدريب هو الثاني من نوعه مع البحرية الأمريكية، الذي تم تنفيذه خلال فترة زمنية وجيزة مما يسهم في تبادل الخبرات المشتركة وتعزيز التعاون العسكري”.
وفي 31 أغسطس/ آب الماضي، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية عبر حسابها باللغة العربية في تويتر، أن “مدمرة الصواريخ الموجهة “ديلبرت دي بلاك” (DDG 119) عبرت قناة السويس في 30 أغسطس”.
وتابعت القيادة أنه “تم نشر ديلبرت دي بلاك، في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي (مركزه البحرين) للمساعدة على ضمان الأمن والاستقرار البحري في منطقة الشرق الأوسط”.
وتعد البحرين مقرا للأسطول البحري الخامس الأمريكي، الذي تشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي، حيث يتمركز في منطقة “الجفير” شرق العاصمة المنامة.
ويعتبر تأمين منطقة الخليج، التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، إحدى مهمات الأسطول الأمريكي الخامس، وسط توتر تشهده أحيانا الملاحة في البحر الأحمر في ظل اتهامات أمريكية خليجية لا سيما من السعودية لإيران، بتهديد سلامة المجرى الملاحي، عادة ما تنفيها الأخيرة.
Comments are closed.