واصل الجنيه الإسترليني هبوطه مقابل الدولار مسجلا خلال تعاملات الاثنين، أدنى مستوى في تاريخه، وسط توقعات بتفاقم سوء الأوضاع المالية بعد الإعلان عن الخطة الاقتصادية للحكومة الجديدة.
وساعد الانخفاض الحاد في الإسترليني مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، بما في ذلك الإسترليني واليورو، إلى أعلى مستوى له منذ 20 عاما، وفقا لوكالة رويترز.
وهبط الإسترليني بنسبة 4.9 بالمئة إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مسجلا 1.0327 دولار، قبل أن يستقر حول 1.05405، وهو مستوى أقل من إغلاق الجلسة السابقة بنسبة 2.9 بالمئة.
وكان قد انخفض 3.6 بالمئة يوم الجمعة، عندما كشف وزير المالية الجديد كواسي كوارتنغ النقاب عن تخفيضات ضريبية تاريخية ممولة بأكبر زيادة في الاقتراض منذ عام 1972.
وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في بيبرستون إن “الجنيه الإسترليني يتعرض لضربة كبيرة”.
وأضاف: “يبحث المستثمرون عن رد من بنك إنجلترا. يقولون إن هذا لا يمكن أن يستمر”.
ولامس اليورو أكبر انخفاض له منذ 20 عاما أمام الدولار وسط مخاوف من حدوث ركود اقتصادي مع استمرار أزمة الطاقة واقتراب الشتاء وسط تصعيد في حرب أوكرانيا. ومن المتوقع أيضا أن تسفر الانتخابات التي أجريت أمس في إيطاليا عن حصول تحالف يميني على أغلبية واضحة في البرلمان.
وواصل الدولار انتعاشه أمام الين بعد صدمة تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف الأسبوع الماضي، إذ أعاد المستثمرون تركيزهم إلى التناقض بين تشديد سياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وإصرار بنك اليابان على التمسك بإجراءات التحفيز الهائلة.
ووصل مؤشر الدولار إلى 114.58 للمرة الأولى منذ مايو/ أيار 2002 قبل أن يتراجع إلى 113.73، بارتفاع 0.52 بالمئة عن ختام تعاملات الأسبوع الماضي.
وكتب جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي، في تقرير: “يؤدي الوضع السيئ في المملكة المتحدة إلى زيادة الدعم للدولار الأمريكي، (والذي) يمكن أن يواصل الارتفاع مرة أخرى هذا الأسبوع”.
وأضاف: “إذا ظهر شعور بالأزمة في الاقتصاد العالمي، فقد يقفز الدولار بشكل كبير”.
وتراجع اليورو إلى 0.9528 دولار أمريكي، وانخفض في آخر التعاملات بنسبة 0.41 بالمئة عند 0.96545 دولار أمريكي.
وزاد الدولار 0.39 بالمئة إلى 143.95 ين، مواصلا صعوده مرة أخرى نحو ذروة بلغها يوم الخميس عندما وصل لأول مرة منذ 24 عاما إلى 145.90 ين. وانخفض إلى 140.31 في نفس اليوم بعد تدخل اليابان بشراء الين للمرة الأولى منذ عام 1998.
وكرر وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، اليوم الاثنين، أن السلطات مستعدة للرد على تحركات المضاربة في العملة.
وانخفض اليوان الصيني في الخارج مرة أخرى إلى 7.1630 للدولار، وهو أضعف مستوياته منذ مايو/ أيار 2020.
الليرة التركية تنخفض إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق
انخفضت الليرة التركية خلال تعاملات الاثنين، إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار، بدفع من قرار البنك المركزي التركي خفض أسعار الفائدة الخميس الماضي.
وبحلول الساعة الـ07:10 بتوقيت غرينتش، هبطت العملة التركية إلى مستوى قياسي جديد مسجلة 18.455 ليرة مقابل الدولار الواحد، وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق، بحسب بيانات موقع “دوفيز” التركي.
وفقدت الليرة التركية أكثر من 28 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام الجاري 2022، وعمق قرار خفض أسعار الفائدة من خسائرها، وفقا لوكالة رويترز.
والخميس الماضي، قرر البنك المركزي التركي، خفض سعر الفائدة 100 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء “الريبو” لأجل أسبوع، ليصبح 12 في المئة بدلا من 13 بالمئة، في محاولة لكبح جماح التضخم، الذي ارتفع إلى أكثر من 80 في المئة في آب/ أغسطس.
وأكد البنك المركزي التركي، في بيان، أنه سيواصل بحزم استخدام جميع الأدوات المتاحة له حتى تظهر مؤشرات قوية على انخفاض دائم في التضخم ويتم تحقيق هدف 5 بالمئة على المدى المتوسط، بما يتماشى مع الهدف الرئيسي المتمثل في استقرار الأسعار.
يذكر أن “المركزي” التركي خفض الشهر الماضي سعر الفائدة من 14 إلى 13 بالمئة بعد تثبيت دام 7 أشهر.
أسعار الذهب تهوي لأدنى مستوياتها منذ عامين ونصف
وسجلت أسعار الذهب الاثنين، انخفاضا لأدنى مستوى لها منذ عامين ونصف جراء الإجراءات الصارمة المتخذة بشأن أسعار الفائدة.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1641.59 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 12:06 بتوقيت غرينتش، بعدما انخفض واحدا بالمئة في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوى له منذ أبريل/ نيسان 2020 عند 1626.41 دولارا.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 1648.80 دولارا.
وقال المحلل المستقل روس نورمان إن “قوة الدولار وزيادة عائدات سندات الخزانة الأمريكية يدفعان الذهب عادة للانخفاض.. ومع ذلك، أداء الذهب ليس سيئا للغاية ضمن الإطار العام”.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، إلى أعلى مستوى له منذ عام 2002 مدعوما بانخفاض الجنيه الإسترليني.
وتراجعت أسعار الذهب بأكثر من 400 دولار، أو 20 في المئة، منذ تجاوزها الحد الرئيسي البالغ 2000 دولار للأونصة في آذار/مارس، حيث رفعت البنوك المركزية الرئيسية أسعار الفائدة بشكل حاد لكبح التضخم المتصاعد.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بواقع 75 نقطة أساس مما أشار إلى احتمال تطبيق زيادات أخرى.
واستقرت عائدات سندات الخزانة الأمريكية قرب أعلى مستوى لها منذ 2011 مما يزيد من تكلفة فرصة اقتناء الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 18.74 دولارا للأونصة بعد أن انخفض في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من أسبوعين.
وارتفع سعر البلاتين 0.1 في المئة إلى 854.93 دولارا للأونصة وصعد سعر البلاديوم 0.3 في المئة إلى 2073.67 دولارا.
Comments are closed.