اتفقت وفود من أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على مرور 14 سفينة عبر البحر الأسود، غدا الاثنين، في إطار مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، المعروفة باسم “صفقة الحبوب”.
ووفقا لبيان مركز التنسيق المشترك في مقره في إسطنبول، اليوم الأحد، “اتفقت وفود أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على حركة 14 سفينة عبر الممر الإنساني البحري، حيث أن 12 منها ستغادر أوكرانيا بينما ستصل اثنتان”.
وذكر البيان أن وفد الأمم المتحدة أخطر روسيا بحركة مرور السفن تماشيا مع إجراءات لجنة التنسيق المشترك، مضيفا أن جميع المشاركين ينسقون أعمالهم وفقا للهيئات العسكرية والحكومية الأخرى المرور الآمن للسفن بموجب اتفاق الحبوب.
ووُقعت في إسطنبول، يوم 22 يوليو/ تموز الماضي، اتفاقية متعددة الأطراف، حول رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.
وتنص الاتفاقية، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.
وفي وقت سابق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، اليوم الأحد، أن الحديث عن شروط واحتمال عودة روسيا إلى مبادرة “اتفاقية الحبوب” ممكن فقط بعد معرفة جميع ملابسات الهجوم على سفن البحر الأسود في سيفاستوبول.
وقال رودينكو في تصريحات للصحفيين: “بادئ ذي بدء، نحتاج إلى توضيح جميع ظروف ما حدث بدقة، إن هذا العار المطلق ينتهك جميع الشروط التي تم الاتفاق عليها سابقا”.
ونوه رودينكو إلى أنه “من المحتمل أن تكون لدينا اتصالات مع كل من الأمم المتحدة وتركيا، كمشاركين في اتفاق إسطنبول. أعتقد أن هذه الاتصالات ستكون في المستقبل القريب”.
كشف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الأحد، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “يجري اتصالات مكثفة” لتحقيق استئناف مشاركة روسيا في “اتفاق الحبوب”.
وقال دوجاريك إن “الأمين العام يواصل إجراء اتصالات مكثفة تهدف إلى إنهاء تعليق روسيا مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود”.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الاتصالات تهدف أيضا إلى استئناف وتنفيذ مبادرة تشجيع تصدير المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا، وكذلك إزالة العوائق المتبقية أمام تصدير المنتجات والأسمدة الروسية.
Comments are closed.