أكد حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنه أجرى سلسلة لقاءات عقدها مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية خلال اليومين الماضيين.
وأوضح الشيخ في تغريدة له عبر تويتر، أنه التقى مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي، ومع ويندي شيرمان نائب وزير الخارجية الأميركي، وبيت ماكغورك منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط، وباريرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركية، ويائيل لامبرت القائمة بأعمال مساعدة الوزير، وهادي عمرو مسؤول الملف الفلسطيني – الإسرائيلي في الوزارة.
وأشار إلى أنه جرى نقاش موسع مع تلك الشخصيات خلال اللقاءات التي عقدت على مدار اليومين الماضيين.
وبين أنه تم التأكيد على ضرورة حماية حل الدولتين، وإطلاق أفق سياسي ووقف كل الإجراءات الأحادية التي تدمر هذا الحل.
وتم بحث العديد من القضايا في العلاقات الثنائية الفلسطينية – الأميركية، كما ذكر الشيخ.
ويعتبر حسين الشيخ أول مسؤول فلسطيني يعقد لقاءات رسمية مع مسؤولين أميركيين في واشنطن منذ عام 2017.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها، إن الشيخ التقى الثلاثاء مع ويندي شيرمان، وناقش الطرفان آخر تطورات العلاقات الفلسطينية الأميركية، في ضوء ارتفاع حدة التوتر بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب بيان الوزارة، “ناقش نائب وزير الخارجية شيرمان والأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التزامهما بحل الدولتين على غرار خطوط ما قبل عام 1967 مع تبادل الأراضي المتفق عليه والجهود المشتركة لتحسين نوعية الحياة للشعب الفلسطيني، كما ناقشا التوترات الحالية في الضفة الغربية والحاجة الملحة لتحسين البيئة الأمنية. ودعا نائب وزير الخارجية جميع الأطراف إلى إعادة الهدوء والكف عن الإجراءات الأحادية الجانب”.
كما التقى الشيخ التقى مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان في البيت الأبيض في اليوم ذاته “في متابعةً لزيارة الرئيس (الأميركي جو) بايدن إلى الضفة الغربية في تموز ، حيث ناقش الاثنان اهتمام الولايات المتحدة بـ دعم السلام والاستقرار ، والحفاظ على مسار مفاوضات الدولتين ، ودفع تدابير متساوية للأمن والازدهار والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين على حدٍ سواء.
وشدد سوليفان على ضرورة اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات في الضفة الغربية من خلال “مكافحة الإرهاب والتحريض”، وأشار إلى أهمية امتناع جميع الأطراف عن الإجراءات الأحادية التي تهدد الاستقرار، وشدد على ضرورة تعزيز المؤسسات الفلسطينية ، بما في ذلك تعزيز الالتزام بعدم –العنف” بحسب بيان البيت الأبيض.
وفي رده على سؤال وجهه مراسل “القدس” دوت كوم، بشأن طبيعة اللقاء بين شيرمان وحسين الشيخ، وما إذا كانت شيرمان قد كشفت للمسؤول الفلسطيني عن توقيت إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ضمن المسائل الأخرى التي بحثتها معه، قال فيدانت باتيل، نائب الناطق الرسمي في وزارة الخارجية الأميركية ليس لدي أي تفاصيل لأقدمها حتى الآن، لكن كما قلت، هذا اللقاء هو جزء من الجهود لتجديد وتعميق مشاركتنا مع القيادة الفلسطينية”.
وأكد باتيل أن الشيخ التقى بمسؤولين كبار آخرين في الإدارة الأميركية ومسؤولين آخرين “في إطار تركيز هذه الإدارة (إدارة بايدن) على تجديد التواصل مع القيادة الفلسطينية وتعميق العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين”.
وكان الشيخ قد أجرى محادثات، يومي الإثنين والثلاثاء، في مقر الخارجية الأميركية، شملت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، بربرا ليف، ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، هادي عمرو.
وكان أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، قد أكد في مقابلة مع محطة “الحرة” على أهمية الضغوط الأميركية لمنع إسرائيل من “وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقتل حل الدولتين”.
وأضاف “نحن ما زلنا ملتزمين بحل الدولتين وهذا الالتزام من الرئيس أبو مازن (محمود عباس) ومن القيادة الفلسطينية ونتمنى على الإدارة الأميركية أن تمارس دورها الجديد في الضغط على إسرائيل بعدم قتل حل الدولتين بهذه الإجراءات على الأرض”.
Comments are closed.