بايدن يهاتف زيلينسكي ويقدم له تعهدا

تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للإعراب عن تضامن واشنطن مع كييف، إثر تنفيذ روسيا ضربات واسعة في عدد من مدن أوكرانيا، ردا على تفجير استهدف جسرا يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم.

وبحسب بيان صدر عن البيت الأبيض، فقد أدان الرئيس بايدن الضربات وتعهد بمواصلة تزويد أوكرانيا بالدعم اللازم للدفاع عن نفسها، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة.

كما شدد الرئيس الأميركي على مشاركته المستمرة مع الحلفاء والشركاء لمواصلة فرض التكاليف على روسيا، ومحاسبتها على ما وُصف بـ”جرائم الحرب والفظائع”.

 

وفي المنحى نفسه، تعهد البيت الأبيض بتزويد أوكرانيا بالمساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، بينما تقول موسكو إن الدعم العسكري الأميركي لكييف يؤدي إلى إطالة أمد النزاع.

وفي وقت سابق، أدان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، الضربات الصاروخية الروسية، واصفا إياها بـ”فظيعة”.

وفي المنحى نفسه، أدانت المفوضية الأوروبية الضربات الصاروخية الروسية التي أسفرت عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، واصفة إياها بـ “الهجمات المروعة”.

وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية، في إفادة صحفية دورية “إنها هجمات وحشية وجبانة”.

وصرح بأن الضربات مخالفة للقانون الدولي الإنساني، قائلا إنها تصل إلى حد “تصعيد إضافي” للحرب في أوكرانيا بشكل غير مقبول على الإطلاق.

هجمات واسعة

وأمطرت روسيا المدن الأوكرانية بصواريخ كروز، يوم الاثنين، في أوسع الهجمات الجوية نطاقا التي تشنها منذ بداية الحرب، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن مساحات واسعة، وهو ما وصفته الولايات المتحدة “بضربات مروعة”.

وضربت الصواريخ تقاطعات طرق رئيسية ومتنزهات ومواقع سياحية فيوسط مدينة كييف بكثافة.

كما وردت تقارير عن انفجارات في لفيف وترنوبل وزيتومير في غرب أوكرانيا، ودنيبرو وكريمنشوك في وسط البلاد، وزابوريجيا في الجنوب، وخاركيف في الشرق.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات، كما انقطعت الكهرباء عن مساحات واسعة من البلاد.

وقال بوتن، في خطاب بثه التلفزيون، إنه أمر بشن ضربات “واسعة النطاق” بعيدة المدى تستهدف قطاعات الطاقة والقيادة والاتصالات الأوكرانية، باستخدام صواريخ أطلقت من الجو والبحر والبر، ردا على ما وصفه بالهجمات الإرهابية، ومن بينها الانفجار الذي وقع يوم السبت على جسر القرم في مضيق كيرتش.

وأضاف “نظام كييف، بتصرفاته، وضع نفسه في مستوى المنظمات الإرهابية الدولية. مع أكثر الجماعات البغيضة. ترك مثل هذه الأعمال دون رد هو ببساطة أمر مستحيل”، مهددا بمزيد من الضربات في المستقبل إذا ضربت أوكرانيا الأراضي الروسية.

“محاولة تدمير”

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات التي وقعت في ساعة الذروة اليوم الاثنين كانت تهدف إلى قتل الناس عن عمد وتعطيل شبكة الكهرباء في أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء إن الضربات قصفت 11 هدفا رئيسيا للبنية التحتية في ثماني مناطق، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء أو المياه أو التدفئة في مناطق شاسعة من البلاد.

وقال زيلينسكي “إنهم يحاولون تدميرنا ومحونا من على وجه الأرض”.

Comments are closed.