قال الحرس الثوري الإيراني إن “إسرائيل تستخدم قواعد مناهضة للثورة في المنطقة الشمالية من العراق لصالحها”، موضحا أنه “ضرب 40 هدفا في هذه المنطقة”.
أشار قائد القوة البرية للحرس الثوري، العميد محمد باكبور، إلى القصف الإيراني لمركزي كومله والدمكرات و”تدميرهما” في المنطقة الشمالية من العراق قائلا: “عناصر انفصالية في كومله والدمكرات اتخذوا خطوات ضد بلدنا في السنوات الماضية، وبهذه الطريقة أرسلوا فرقا للقيام بأنشطة إرهابية داخل بلادنا، ولكن تم التعرف على معظم هذه الفرق وتدميرها بعد دخولها أراضي الجمهورية الإسلامية الايرانية..بالإضافة إلى ذلك، بدءا من عام 2016 فصاعدا، بدأت هذه الجماعات الانفصالية في إنشاء قواعد عمليات ومراكز تدريب في المنطقة الشمالية من العراق”.
وتابع العميد باكبور: “بسبب التحركات المذكورة أعلاه، أعربنا بانتظام عن احتجاجنا للمسؤولين في المنطقة الشمالية من العراق في شكل مذكرة، وفي كل عام قيل لهم إن الغرض والهدف من هذه العناصر الانفصالية هو انقسام إيران..لا يمكن لدولة تعتبر جارة لإيران أن تستضيف عناصر انفصالية وإرهابية هدفها انقسام الجمهورية الإسلامية الايرانية”.
وأردف قائد القوة البرية للحرس الثوري: “دأبنا على إحالة هذه القضايا إلى سلطات المنطقة الشمالية من العراق واحتججنا، لكنهم اقترحوا في كل مرة أن نجمع قواعدهم، لأن “أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو أمننا”..طبعا هذه التصريحات كانت مجرد كلمات ولم يتم اتخاذ أي إجراء عمليا فحسب، بل زادت أنشطتهم ضد بلدنا كل عام مقارنة بالعام السابق، وحتى هذه العناصر الانفصالية زادت من عدد قواعدها في شمال العراق”.
وأكمل: “حسب بعض المعلومات المتوفرة لدينا، يبدو أنه لا توجد إرادة للتعامل مع هذه العناصر الإرهابية من جانب السلطات الإقليمية، وقبل حوالي شهر ونصف الشهر، اعتقلت وزارة الأمن مجموعة إرهابية خططت لتخريب منشآت أصفهان النووية، ويذكر في اعترافاتهم أن الكيان الصهيوني، من خلال تواجده في قواعد الجماعات الإرهابية المتمركزة في المنطقة الشمالية من العراق، قد اختار أشخاصا وأخذهم إلى إسرائيل، وبعد توفير التدريب اللازم، أرسلهم إلى هذه القواعد لتنفيذ أعمال إرهابية في داخل إيران..لذلك، يمكن اعتبار هذه القواعد أيضا قواعد الكيان الصهيوني، لأن هذه القواعد تعمل لصالح الكيان الصهيوني”.
وأكد العميد باكبور أن “دقة الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة لحرس الثورة الإسلامية عالية”، مضيفا: “في بعض المناطق، ضربنا نحو 40 هدفا بأكثر من 70 صاروخا وعشرات الطائرات المسيرة بدقة 99%، والتي حققت نتيجة جيدة جدا، وطبعا في حالة تكرار الأعمال الإرهابية من قبل العناصر المذكورة فإن هذه العمليات ستستمر، لأنه كما أعلنا بالفعل، ستستمر عملياتنا حتى يتم نزع سلاح الجماعات الانفصالية، ما لم تفكر سلطات المنطقة الشمالية في العراق بنزع سلاحها”.
واستطرد: “لقد فعل الأمريكيون والصهاينة كل الإجراءات الممكنة ضد بلدنا..يجب على الأمريكيين استخدام تجربتهم في عدم إلحاق أي ضرر بجمهورية إيران الإسلامية من جراء هذه الأحداث والأعمال التي تقوم بها هذه الجماعات والعناصر الانفصالية..لقد مروا بهذه التجربة ليس فقط في كردستان وشمال غرب البلاد، ولكن أيضا في جنوب شرق وشمال البلاد، ولكن على الرغم من كل هذه التجارب الفاشلة التي مروا بها والتي جعلتنا أكثر تماسكا، إلا أنهم لم يتوقفوا عن أفعالهم ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية، وتعتبر هذه القضية علامة على غبائهم”.
Comments are closed.