الوضع متدهور ومزري… منصور: إسرائيل تحاول تدمير دولة فلسطين .. ومجلس الأمن ليس لاتخاذ القرارات والسماح بانتهاكها

قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، يوم الجمعة، إن الشعب الفلسطيني لا زال ينتظر دوره في الحرية، بعد 75 عاما على النكبة.

وقال في كلمة أمام جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية، “بعد 75 عاما من النكبة، لا يزال الشعب الفلسطيني ينتظر دوره في الحرية. كل حركة تحرر قاتلنا إلى جانبها أصبحت الآن دولة مستقلة”.


وتساءل منصور “ماذا ستفعلون لو احتُلت بلدكم، وسرقت أرضكم، وإذا تعرض شعبكم للقمع. عاودوا النظر في التاريخ، ماذا كنتم ستفعلون”.

ودعا منصور المجتمع الدولي إلى الطلب من محكمة العدل الدولية اتخاذ قرار قانوني بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.

وأضاف: “ماذا يعني أن تكون داعماً لحل الدولتين وفي نفس الوقت تسمح لقوة الاحتلال بانتهاك حقنا في تقرير المصير والاعتراف بدولتنا وعلى عضويتنا في هذه المنظمة”.

وقال منصور: “إسرائيل التي تضطهدنا أصبحت الدولة العضو رقم 59 في الأمم المتحدة في عام 1949. وبعد 73 عاماً نالت 134 دولة عضوية الأمم المتحدة، ولم تصبح دولة فلسطين بعد دولة عضوا في الأمم المتحدة”.

وأضاف: “أتينا هنا لطلب الحماية الدولية لشعبنا، الحماية التي يستحقها. إذا لم يتم توفير هذه الحماية، وإذا استمر العدوان على شعبنا، فما هي النتيجة المتوقعة”.

وأعرب منصور عن قلقه من ابتعاد “مجلس الأمن عن التزاماته وعن هدفنا المشترك. لقد استثمرتم الكثير من الوقت والجهد والكثير من الموارد لدفع حل الدولتين قدما. فهل ستقفون مكتوفي الأيدي في الوقت الذي تدمّر إسرائيل هذا الحل”.

كما تساءل منصور: “إذا كان المجلس غير قادر أو غير راغب في حماية حل الدولتين، فمن مسؤولية الجمعية العامة تحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والسلام العادل والدائم”.

وختم: “الشعب الفلسطيني سيكون حرا طال الوقت أم قصر. لقد اخترنا الطريقة التي أخبرنا بها العالم بأنها الأفضل. لا تدعوا إسرائيل تثبت أنكم مخطؤون”.

في ذات السياق، أكد المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أن الوضع في فلسطين متدهور ومزري، واليأس والسخط يزداد هناك.

وأضاف وينسلاند في الإحاطة الشهرية لمجلس الأمن، أن الأولوية ينبغي أن تتمثل في ضمان التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، داعياً القيادات الإسرائيلية والفلسطينية لاتخاذ خطوات لإعادة الهدوء إلى المنطقة.

وقال “أشعر بالقلق إزاء ارتفاع حدة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مشيراً إلى ان الوضع الأمني في الضفة الغربية يدخل في دوامة من التدهور.

وشدد على أن ازدياد عنف المستوطنين ساهم في ارتفاع وتيرة العنف بالضفة الغربية، مضيفاً أن “التوتر في نابلس ومحيطها زاد والمستوطنون وضعوا حواجز على مداخل المدينة”.

كما أكد المنسق الأممي لعملية السلام أهمية المصالحة الفلسطينية لإنشاء دولة مستقلة.

ونوه وينسلاند إلى أن “الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية تواجه ثغرات تمويل مزمنة”.

وقال إن “غياب المفاوضات الحقيقية لفترة طويلة تسبب في اتساع العنف”، مشيراً إلى ان “السلطة الفلسطينية بحاجة لتمكينها من بسط الأمن في المناطق التي تقع تحت سلطتها”.

وأضاف، قُتل 32 فلسطينيًا ، من بينهم ستة أطفال ، على أيدي القوات الإسرائيلية خلال المظاهرات والاشتباكات وعمليات البحث والاعتقال والهجمات المزعومة ضد الإسرائيليين وحوادث أخرى ، و 311 فلسطينيًا ، من بينهم امرأة وثمانية أطفال ، أصيبوا.

و ارتكب مستوطنون إسرائيليون أو مدنيون آخرون، 106 اعتداء على فلسطينيين نتج عنها 63 إصابة و / أو إلحاق أضرار بالممتلكات الفلسطينية.

وتابع وينسلاند، شهدنا ارتفاعًا في أعمال العنف المميتة في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة. حتى الآن ، يسير عام 2022 في طريقه ليكون أكثر الأعوام دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تتبع عدد القتلى الفلسطينيين بشكل منهجي في عام 2005.

وكان العنف شديدا بشكل خاص في محافظتي جنين ونابلس في الجزء الشمالي من الضفة الغربية. وفي جنين ، استشهد عشرة فلسطينيين ، بينهم طفلان ، علة يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما قتلت ثمانية فلسطينيين في نابلس. 

ووقعت معظم هذه الوفيات خلال عمليات عسكرية لاعتقال من قالت السلطات الإسرائيلية إنهم فلسطينيون مشتبه في ضلوعهم في هجمات أو هجمات مخطط لها ضد إسرائيليين ، وأثناء الاشتباكات المسلحة ذات الصلة.

Comments are closed.