خفضت أوروبا استهلاك الغاز في أغسطس /آب وسبتمبر/ أيلول مع خفض القطاعات الصناعية للإنتاج وسط ارتفاع الأسعار وندرة الإمدادات الروسية، ومع ذلك لم يكن الخفض موزعا بالتساوي بين الدول.
وتراجع إجمالي استهلاك الغاز في 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي 14 بالمئة في أغسطس/ آب مقارنة بالمتوسط في الشهر نفسه خلال خمس سنوات، وبنسبة 15 بالمئة في سبتمبر أيلول، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات.
إغلاق مؤقت لمصانع الصلب والمصاهر ومصانع الأسمنت
ومع انخفاض الطلب على التدفئة باستخدام الغاز خلال الصيف، جاء خفض الاستهلاك من جانب قطاع الصناعة، وفي بعض الحالات، قطاع الكهرباء مع ارتفاع أسعار الغاز إلى مستويات قياسية مدفوعة باتجاه روسيا نحو خفض الإمدادات إلى أوروبا بعد غزو أوكرانيا.
وقال سيمون تاجليابيترا، الزميل البارز في مؤسسة بروجيل للأبحاث “هذا هو بالفعل وقف للصناعات أو تقليل استهلاكها للغاز بشكل كبير”، مضيفا أن التأثير الدائم لمثل هذه الإغلاقات على القاعدة الصناعية في أوروبا لم يتضح بعد.
وأدت أسعار الغاز المرتفعة إلى إغلاق مؤقت لمصانع الصلب والمصاهر ومصانع الأسمنت في أنحاء الاتحاد الأوروبي في الأشهر الماضية. وقلص منتجو الأسمدة في أوروبا الإنتاج بأكثر من 70 بالمئة من طاقتهم في أغسطس آب.
واتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي في يوليو /تموز على خفض الطلب على الغاز طواعية 15 بالمئة اعتبارا من أغسطس آب، بينما تسابقوا لملء مخزون الغاز وتوفير الوقود لفصل شتاء ينتظر شح الإمدادات الروسية.
ومع امتلاء 94 بالمئة من طاقة مخزون الغاز في الاتحاد الأوروبي، واعتدال درجات الحرارة بشكل غير معتاد، تراجعت أسعار الغاز في الأسابيع الماضية على الرغم من أنها لا تزال أعلى مما كانت عليه قبل عام.
ولم يكن الانخفاض في استهلاك الغاز في الآونة الأخيرة موزعا بالتساوي بين بلدان التكتل، لدرجة أن عددا قليلا منها زاد الاستهلاك.
Comments are closed.