حسم ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي بطاقتيهما الى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتعادلين، فيما بات موقف عملاق إيطاليا يوفنتوس صعباً للغاية بعد خسارته في إسرائيل أمام مكابي حيفا صفر-2.
في العاصمة البولندية وارسو حيث يخوض شاختار دانييتسك الأوكراني مبارياته البيتية بسبب الغزو الروسي لبلاده، حسم ريال تأهله عن المجموعة السادسة بتعادل قاتل 1-1 بفضل الألماني أنتونيو روديغر.
وبدا ريال في طريقه للهزيمة الأولى في جميع المسابقات منذ 8 أيار/مايو في الدوري المحلي ضد جاره أتلتيكو (صفر-1)، وذلك بتخلفه حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع قبل أن يهديه روديغر التعادل والتأهل بكرة رأسية أصيب على إثرها، رافعاً رصيده الى 10 نقاط في الصدارة بفارق أربع نقاط أمام لايبزيغ الألماني الفائز على مضيفه سلتيك الاسكتلندي 2-صفر بهدفي تيمو فيرنر (75) والسويدي إميل فورسبرغ (84)، وخمس أمام شاختار.
وقال المدرب الإيطالي لريال كارلو أنشيلوتي “لم نلعب جيدًا ولكن هذا الفريق لا يستسلم أبدًا. تأهلنا الى الدور الـ16 في ليلة سيئة وهذا أمر جيد”.
وتابع “غيّر شاختار أسلوب لعبه من أجل إشراك لاعبين كانوا قادرين على قطع تمريراتنا بين الخطوط، لذا كان علينا اللعب على الاطراف. ولكن هذا التكتيك لم يكن فعالا بالنسبة لنا وعندما سجلوا، صعبوا الامور علينا”.
وكان ريال بحاجة الى التعادل لضمان تأهله لكنه عانى الأمرين وكان قريباً من الهزيمة الأولى بعد ثلاثة انتصارات متتالية، بتخلفه في الثواني الأولى من الشوط الثاني برأسية لأولكسندر زوبكوف (46) وحتى الثواني الأخيرة من اللقاء حين رفع الألماني توني كروس كرة عرضية لاقاها مواطنه روديغر برأسه وحولها في الشباك في اندفاع أدى الى التحام بالحارس الأوكراني أناتولي تروبين وإصابتهما إلا أنهما أكملا الثواني الأخيرة.
وبغياب هدافه النروجي إرلينغ هالاند من أجل بعض الراحة، حسم مانشستر سيتي تأهله رغم تعادله السلبي مع مضيفه كوبنهاغن في لقاء أكمله بعشرة لاعبين لمدة ساعة بعد طرد الإسباني سيرخيو غوميس وأهدر فيه ركلة جزاء عبر الجزائري رياض محرز، وذلك بفضل تعادل بوروسيا دورتموند الالماني 1-1 مع ضيفه إشبيلية الاسباني في المجموعة السابعة.
ورفع سيتي رصيده الى 10 نقاط في الصدارة وضمن بالتالي أحد المركزين الاولين المؤهلين بعد أن بات في رصيد دورتموند سبع نقاط مقابل اثنتين لكل من إشبيلية وكوبنهاغن.
قال لاعب الوسط الإسباني في سيتي رودريغو “أحيانًا عليك أن تختبر هذا النوع من المباريات. سجلنا هدفًا تم إلغاؤه، أهدرنا ركلة جزاء وتصعب الامور عندما تلعب بعشرة لاعبين. خرجنا بنقطة مهمة، سنستمر في المضي قدمًا”.
وتابع “البطاقة الحمراء غيرت المباراة (…) إذا نظرنا الى الطريقة التي لعبنا بها 10 ضد 11، لا يمكننا أن نكون حزينين”.
وفي المجموعة الثامنة، وجه مكابي حيفا لضيفه يوفنتوس ومدربه ماسيميليانو أليغري ضربة شبه قاضية بفوزه على عملاق تورينو 2-صفر، فيما اكتفى باريس سان جرمان الفرنسي بتعادل جديد أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي 1-1 ما أرجأ تأهل أحدهما الى ثمن النهائي.
وبفضل هدفين في الشوط الأول لعمر أتزيلي (7 و42)، حقق مكابي فوزه الأول في دور المجموعات منذ 29 تشرين الأول/أكتوبر 2002 وعَقَّدَ كثيراً مهمة يوفنتوس الذي اكتفى حتى الآن بفوز يتيم كان في الجولة السابقة على الفريق الإسرائيلي بالذات 3-1.
وخسارة الثلاثاء في حيفا التي جمدت رصيد يوفنتوس عند ثلاث نقاط قبل رحلته الى البرتغال في 25 الحالي، ستزيد النقمة على أليغري الذي تلقى ضربة مزدوجة بخسارة جهود نجمه الجديد الأرجنتيني أنخل دي ماريا مرة أخرى بسبب إصابة عضلية تعرض لها في الشوط الأول.
وفي حديث لشبكة “سكاي سبورتس” الإيطالية، قال رئيس النادي أندريا أنييلي “أشعر بالخزي نتيجة ما يحصل حالياً. في هذا النوع من الأوضاع، ليس هناك شخص بمفرده يتحمل المسؤولية، وأتحدث هنا عن أليغري. إنه وضع مرتبط بالمجموعة بأكملها ويجب المضي قدماً. لا يوجد مذنب والمشكلة ليست مرتبطة بالمدرب إذا أخفقنا في اعتراض كرة… أليغري باقٍ كمدرب ليوفنتوس”.
وفي باريس وبغياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لإصابة طفيفة وفي ظل الأجواء المشحونة بعض الشيء نتيجة تذمر كيليان مبابي من إشراكه كرأس حربة، اكتفى سان جرمان بنقطة الـ1-1 مع بنفيكا، ليخرج متعادلاً للمباراة الثالثة توالياً، بعد لقاء الذهاب بين الفريقين (1-1) ومباراة الدوري المحلي ضد رينس (صفر-صفر).
وعجز سان جرمان أو بنفيكا بالتالي عن حسم تأهلهما، رافعين رصيديهما الى 8 نقاط في المركزين الأول والثاني توالياً، بفارق 5 عن كل من يوفنتوس ومكابي حيفا.
ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر حتى الدقيقة 39 حين افتتح سان جرمان التسجيل من ركلة جزاء انتزعها الإسباني خوان برنات من أنتونيو سيلفا وانبرى لها مبابي بنجاح، مسجلاً هدفه الحادي والثلاثين في دوري الأبطال بقميص سان جرمان، ما سمح في الانفراد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع الأوروغوياني إدينسون كافاني.
ولكن الضيوف نجحوا في إدراك التعادل من ركلة جزاء أيضاً تسبب بها لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي بإسقاطه رافا سيلفا في المنطقة المحرمة، فانبرى لها جواو ماريو بنجاح (62).
وعلق مدرب سان جرمان كريستوف غالتييه عما يشاع عن رغبة مبابي بالرحيل في كانون الثاني/يناير المقبل، قائلاً “لا يمكنني التعليق عليها، نحوّل شائعات إلى معلومات تكاد تصبح بيانًا. أرى كيليان كل يوم، لقد قام برد فعل جيد للغاية الليلة، لقد سجل، صنع وكان وخطيرًا وكان بإمكانه تسجيل هدف ثان”.
وفي المجموعة الخامسة، جدد تشلسي الانكليزي فوزه على مضيفه ميلان الايطالي الذي لعب غالبية المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع السابق للنادي اللندني فيكايو توموري في الدقيقة 18، وتفوق عليه 2-صفر بعد أن اكتسحه بثلاثية نظيفة الاسبوع الماضي.
سجل هدفي المباراة الايطالي جورجينيو من ركلة جزاء (21) والغابوي بيار-إيميريك أوباميانغ (34).
ورفع النادي اللندني رصيده الى 7 نقاط مقابل 6 لريد سالزبورغ النمسوي وأربع لدينامو زغرب اللذين تعادلا 1-1 في كرواتيا، وأربع لميلان.
وبعد بداية سيئة قاريًا إثر خسارته في الجولة الاولى في زغرب ما أدى الى الاطاحة بالمدرب الالماني توماس توخل والإتيان بغراهام بوتر الذي اكتفى بالتعادل مع سالزبورغ في مباراته الاولى مع الفريق، استعاد بطل أوروبا 2021 عافيته محققًا فوزين تواليًا على بطل ايطاليا الحالي.
Comments are closed.