قلقيلية مدينة حدودية وركود اقتصادي جراء الحصار والجدار

موقع قلقيلية الجغرافي يمتاز بالقرب الشديد على مناطق الداخل الفلسطيني، فهي تعتبر جيب مندفع حول الغرب ونتيجة الجدار العنصري تحولت إلى كنتون معزول حيث يلفها الجدار من جميع الجهات.


رئيس الغرفة التجارية في محافظة قلقيلية طارق شاور قال في حديث لـ “القدس” دوت كوم: “مدينة قلقيلية تتأثر بشكل كبير بما يجري في الضفة الغربية من أحداث أمنية وما يجري في مدينة القدس، فهذه الأحداث تؤثر سلبًا على الحالة الاقتصادية داخل المدينة المنكوبة”.

وأشار إلى أن الغرفة التجارية حاولت النهوض بالقطاع الاقتصادي فيها من خلال تنظيم مهرجان الجوافة الخامس رغم الأحداث في جنين ونابلس، مشيرًا إلى أن ما يزيد عن 80 ألف متسوق شاركوا المهرجان الذي تم تمديد أيامه لكثرة الزوار والمتسوقين.

وأضاف شاور: “القطاع التجاري في المدينة في هذه الآونة يعاني من ركود اقتصادي خصوصًا في موسم الزيتون كما أن أصحاب المحلات التجارية يتأثرون سلبًا بما يجري على المدخل الشرقي إذا تم نصب حواجز عسكرية أو كان هناك تواجد للشرطة الاسرائيلية التي تحرر مخالفات مرورية للمتسوقين من الداخل”.

ولفت إلى أن اقتصاد مدينة قلقيلية يعتمد بشكل مباشر على قدوم المتسوقين من الداخل وعلى عدد العمال العاملين في الداخل الفلسطيني، مبينًا أن الوضع الميداني له علاقة بالقوة الشرائية داخل المدينة، فكلما كانت الأوضاع هادئة وحركة العمال سهلة ينعكس ذلك ايجابًا على الوضع الاقتصادي وأي أحداث أمنية ولو كانت بعيدة عن قلقيلية. كما قال.

وأضاف: السوق المحلية تتأثر بشكل مباشر في أي أحداث، وعلى سبيل المثال كان من المتوقع أن يزور مهرجان الجوافة الخامس أكثر من 150 ألف زائر، ولكن بسبب الأحداث في جنين ونابلس انخفض إلى 80 ألف زائر، ومع ذلك كان العدد له مردود اقتصادي ملحوظ على القطاع الزراعي وخصوصًا قطاع الجوافة، حيث تنتج قلقيلية نحو 16 ألف طن من الجوافة وتضيف دخلاً ما بين 80 إلى 100 مليون شيكل للقطاع الزراعي.

وأشار شاور إلى أن الغرفة التجارية تسعى دومًا الى رفع المعاناة عن التجار وتحريك وضع الركود بكل ما تملك من امكانيات حتى يستمر التاجر في الصمود ومواجهة التحديات التي يتعرضون لها جراء وجود الجدار والأوضاع السائدة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنهم يتلمسون معاناة التجار والبحث عن حلول لتنشيط الحركة الاقتصادية داخل المدينة المحاصرة بالجدار.

يشار إلى أن مدينة قلقيلية يقطنها قرابة ال 60 ألف مواطن في مساحة محصورة خلف الجدار وكثافة سكانية عالية ونتيجة اغلاق المداخل التجارية التي كانت مفتوحة قبل اقامة الجدار اضطر العديد من أصحاب المصالح الخروج إلى القرى المجاورة لسهولة الحركة والتواصل.

Comments are closed.