41 عاما على استشهاد القائد ماجد أبو شرار

تصادف اليوم، التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر، الذكرى الـ41 لاغتيال الثائر والأديب ماجد ابو شرار، المولود في بلدة دورا عام 1936.

 

ففي التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 1981، انفجرت قنبلة وضعها “الموساد” الإسرائيلي تحت سرير أبو شرار في أحد فنادق روما، أثناء مشاركته في مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني، ودفن في مقابر الشهداء في بيروت.

 

إن الشهيد ماجد أبو شرار كان أبو الكوادر الثورية وله هدف واضح، ويرتبط برؤية منظمة واستراتيجية تنظيمية متطورة، رسم خط سير الأهداف التي أراد بها أن تنهض وتتطور حركة فتح، وعمل مع الكوادر في مدرسة صنع الإرادة الفتحاوية، فجهز الفدائيين الثوار الذين خاضوا معارك بيروت وأبدعوا حتى شهد العالم كله أن الفلسطيني لا يستسلم، ولا يرتهن للقيود.

 

أبدع الشهيد أبو شرار في زرع الأفكار النضالية وكسب محبة الجميع، وحدد المؤيدين والمقاومين لفكره وهزم فكرة الانشقاق في بداياتها، وأعاد ببراعته رسم الاستنهاض والثورية الحركية في قالب رؤية مقنعة نشرت الثقة في كل من تعامل معه، وفي كل عمل قام به.. وفي إحدى قصصه ‘الخبز المر’ يقول: (ذات صباح لم يحضر أبو خميس إلى العمل.. علمت أن المرض بدأ ينتصر، وذهبت إلى بيته… نوبات السعال بدأت تخمد وتهدأ، جذوة الحياة في عينية تخبو رويدا رويدا، ونظرة مسكينة محملة بألف معنى تواجهني كلما نظرت إلى عينيه، وسهيلة وأمها والبنات ينتحبن بصوت خافت، وأغمض عينيه ورفع كفه المعروقة، وانتفض، وسقطت كفه على صدره وأسدلت الغطاء على الوجه الهارب من الحياة..)، هذا خاتمة الخبز المر بتوقيع الشهيد ماجد أبو شرار.

 

تعمق الشهيد في الحياة الاجتماعية وألقى عليها ظلال أدبية تكشف أن الكاتب إنساني ومحترف في لمس أوجاع الناس.. وحقا كان محترفا في لمس أوجاع فلسطين، فعشقها.. لكنه لم يكن مريضا بل كان فدائيا صامدا، فبجانب الحس الإنساني الذي برع فيه لقد عُرف عنه كفاءته في التنظيم والقدرة الفائقة على العطاء والإخلاص والانضباطية الثورية.. لقد كان يناضل بالقلم والفكر والرصاص

Comments are closed.