دعت الكويت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وحث إسرائيل على الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع منشآتها للتفتيش لأنها تمتلك برامج نووية تهدد أمن منطقة الشرق الأوسط.
وحسب صحيفة “الأنباء”، جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام، أمس الخميس، أمام الدورة الـ 66 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة حالياً خلال مناقشة بند “القدرات النووية الإسرائيلية”.
وقال الفصام، إن موقف الكويت يأتي من منطلق أن “الالتزام بمعاهدة عدم الانتشار والسعي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، لهما تأثير مباشر على استقرار المنطقة ويسهمان في تعزيز الأمن والسلم الدوليين”.
وأضاف أن “جميع الدول في منطقة الشرق الأوسط باستثناء إسرائيل أطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية” وأنها قد تعهدت جميعها باستثناء إسرائيل كذلك بقبول ضمانات الوكالة الشاملة.
واستغرب استمرار غض النظر عن جميع الجوانب المتعلقة بالقدرات النووية الإسرائيلية والمخاطر التي تمثلها.
وأعرب عن أسفه لاستمرار إسرائيل في رفض أي مبادرات أو اتخاذ أي خطوات جدية نحو تمكين الوكالة من تطبيق الضمانات الشاملة في الشرق الأوسط أو في سبيل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل رغم امتلاكها برامج نووية تهدد أمن وأمان المنطقة وهو ما يزيد من حالة التوتر القائمة ويتعارض بشكل صارخ مع عدد كبير من القرارات الدولية في مختلف المحافل الدولية.
ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وحث إسرائيل على الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار وإخضاع منشآتها كافة لنظام الضمانات الشامل.
كما طالب السفير الكويتي بإبقاء موضوع القدرات النووية الإسرائيلية قيد النقاش ضمن أجهزة صنع السياسات في الوكالة.
Comments are closed.