أردوغان: تركيا ستشنّ قريباً عملية برية في سورية

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن تركيا ستشنّ “قريباً” عملية برية في سورية ضدّ المقاتلين الأكراد، بعد غارات جوية شنتها أنقرة على شمال سورية.

وقال أردوغان في خطاب متلفز، وفق ما نقلته “رويترز” “حلّقنا فوق الإرهابيين لبضعة أيام بطائراتنا ومدافعنا ومسيّراتنا… إن شاء الله سنقتلعهم جميعاً قريباً بالدبابات والمدفعية والجنود”.

ولفت أردوغان إلى أن القوات المسلحة التركية دمّرت معاقل لـ”الإرهابيين” شمالي سورية والعراق، رداً على هجوم إسطنبول. وقال: “قمنا بالردّ على الهجوم الإرهابي الدنيء في إسطنبول الذي أودى بحياة 6 أبرياء من خلال تدمير الأهداف الإرهابية شمالي سورية والعراق”.

وأضاف: “حانت نهاية الطريق لأولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم تشتيت انتباه تركيا عن طريق التلاعب بالحروف وتغيير اسم التنظيم الإرهابي”.

وعن الاعتداءات الآتية من شمالي سورية تجاه الأراضي التركية، قال أردوغان: “لا أحد يستطيع منعنا من سحب الخط الأمني ​​إلى حيث يجب أن يكون، في الأماكن التي تتواصل فيها الهجمات على حدودنا ومواطنينا”.

وشدد على إنزال القوات المسلحة التركية ضرباتها على هؤلاء بالطائرات والمدفعية والمسيرات، قائلاً بحسب ما أوردته “الأناضول”: “سنقتلع جذورهم جميعاً بأقرب وقت إن شاء الله”.

وتربط تركيا هجومها على مواقع “قسد” في سورية بتفجير إسطنبول الأخير، حيث تصنف أنقرة “وحدات حماية الشعب”، الجناح العسكري لحزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي”، كجناح عسكري تابع لحزب “العمال الكردستاني” في سورية، وتتهم تركيا الأخير بالوقوف وراء هجوم إسطنبول.

وكانت تركيا قد أكدت وقوف “العمال الكردستاني” وراء التفجير الذي استهدف شارع الاستقلال في إسطنبول، وأدى إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 81 آخرين، وتوعدت بالرد بعد اعتقال المتهمة بتنفيذ الهجوم أحلام البشير، ومجموعة مرتبطة بها، واتهام آخرين بالضلوع في التفجير، ونسبهم إلى التنظيم المصنف على لوائح الإرهاب.

تركيا لواشنطن: لوقف دعم الفصائل الكردية

إلى ذلك، دعت تركيا الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى وقف دعمها لفصائل مسلّحة كردية سورية، بعد تصعيد للهجمات الانتقامية على الحدود السورية، والذي دفع واشنطن إلى التحذير من أي تحرك عسكري يزعزع استقرار الوضع في سورية.

وقال مصدران عسكريان سوريان لـ”رويترز”، إن الطلب جاء في الوقت الذي واصلت فيه المدفعية التركية قصفها للقواعد الكردية وأهداف أخرى قرب تل رفعت وكوباني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ واشنطن أبلغت أنقرة بقلقها البالغ من تأثير التصعيد على هدف محاربة تنظيم “داعش”. وأضاف في ردود عبر البريد الإلكتروني على أسئلة، أنه “تم حث تركيا على عدم شن مثل هذه العمليات، وبالمثل تماماً تم حث شركائنا السوريين على عدم شن هجمات أو التصعيد”.

وتحالفت الولايات المتحدة مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تقودها وحدات حماية الشعب في القتال ضد تنظيم “داعش” في سورية، مما تسبب في خلاف عميق مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.

تحذير روسي لتركيا

من جهته، حذّر الكرملين تركيا، اليوم الثلاثاء، من “زعزعة الاستقرار” في شمال سورية، حيث شنّت أنقرة عدة غارات جوية على مقاتلين أكراد.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين “نفهم مخاوف تركيا المرتبطة بأمنها… لكن في الوقت عينه، ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي مبادرة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع العام”. وأضاف “قد يأتي ذلك بنتائج عكسية ويزيد من تعقيد الوضع الأمني”.

ونفذت القوات الجوية التركية عملية “مخلب السيف” الأحد، عبر شنّ سلسلة غارات استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمال العراق وفي سورية.

Comments are closed.