ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ المشكلة المركزية لـ”إسرائيل” هي التحالف الذي يتبلور بين إيران وروسيا.
وقال الوزير السابق حاييم رامون للقناة 13 الإسرائيلية إنّ “المشكلة المركزية لإسرائيل حالياً هي التحالف الذي يتبلور بين إيران وروسيا، فلهذا تداعيات هائلة وهذا ما يجب أن يقلقنا”.
وأضاف رامون أنّ “بوتين كما يبدو منشغل في محادثات مع المسؤولين الإيرانيين، وهذا ما يشغله في هذه الأيام، وهذه هي المشكلة المركزية وهي التحالف الذي نشأ بين إيران وروسيا، وهذا ما يجب أن يقلقنا، ربما أكثر مما يحدث في سوريا”، معتبراً أن “لهذا تداعيات هائلة”.
وفي سياق متصل، تطرّق الوزير الإسرائيلي السابق إلى التهديد الذي تشكّله المقاومة في لبنان وسوريا على كيان الاحتلال، متخوّفاً من أن يساهم التعاون الوثيق بين إيران وروسيا في حصول المقاومة على منظومات دفاع جوي متطورة، “يمكن أن تشكّل انقلاباً في موازين القوى”.
وقال رامون إنّه “لن نسمح لإيران تزويد حزب الله بسلاح من هذا النوع، لأنّ هذا يغير الواقع، وهذا الأمر يجب منعه تقريباً بأيّ ثمن”.
روسيا تحوّلت إلى الحليف الأساسي لإيران من جميع النواحي
وكان رامون أشار، الأسبوع الفائت، إلى أنه “يجب أن نفهم أنّ روسيا تحولت إلى حليفٍ أساسي لإيران من جميع النواحي وحتى النووي”، مؤكداً أنّ “أي عملية تحقق تكفي للقول إنه إذا كان هذا هو الوضع فإننا سنكون بالتأكيد الى جانب أوكرانيا”.
وأوضح رامون أنّ “هذا لا يعني أننا سنزودهم بالسلاح الذي يريدونه، لكن بالتأكيد بالخطاب وأيضاً بكل ما يمكن أن نقدّمه من مساعدة من دون اجتياز الخط”.
وقبلها بأيام، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “إسرائيل، وبضغط من الولايات المتحدة الأميركية، وافقت على تمويل توريد مواد استراتيجية إلى أوكرانيا”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن مصادر دبلوماسية أوروبية، أنّ “مسؤولين أميركيين ناشدوا السلطات الإسرائيلية قبل أسابيع قليلة بطلب مُلِحّ للانضمام إلى جهود دول الناتو لتقديم المساعدة إلى نظام كييف”.
كذلك، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً لآليات من نوع “أمير”، من إنتاج الشركة الخاصة الإسرائيلية “غايا”، موضوعة في الخدمة العسكرية لدى القوات الأوكرانية. وذكر موقع “ماكان” الإسرائيلي أنّه “رُصدت، في منطقة خيرسون، آليات عسكرية مصفحة، إسرائيلية الصنع، تستخدمها قوات كييف”.
يذكر أنه، في وقتٍ سابق، أفادت تقارير صحافية بأنّ “إسرائيل” قد تعيد النظر في موقفها بشأن المساعدة العسكرية لأوكرانيا بسبب “التهديد من إيران”.
وحتى الآن، كانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى رفضها تزويد كييف بأسلحة ومعدات طلبتها الأخيرة منها، وفق سياسة تعتمدها المؤسستان العسكرية والأمنية الإسرائيليتان، بالتنسيق مع المؤسسة السياسية.
وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الإعلام الإسرائيلي أكد أنّ “شركة صناعات أمنية إسرائيلية باعت الجيش الأوكراني منظومات مضادة للطائرات المسيّرة، قادرة على اعتراض عمل طائرات مسيّرة قتالية والتشويش عليها”، كاشفاً أنّه “يجري بيع هذه المنظومات عن طريق بولندا، من أجل الالتفاف على الحظر الذي تفرضه إسرائيل على بيع أسلحة متطورة إلى أوكرانيا”.
في غضون ذلك، طلب وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، من حكومة الاحتلال، رسمياً، تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي، وذلك عقب هجمات صاروخية واسعة وغارات مسيّرات انتحارية نفذتها القوات الروسية ضدّ أهداف عسكرية وبنى تحتية في مختلف مناطق البلاد.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقاً بأنّ “إسرائيل” تلقّت تحذيراً واضحاً من موسكو، مفاده أنه “إذا حاولت “إسرائيل” أن تنقل إلى أوكرانيا منظومات دفاعية، ولو عبر دولة ثالثة، فإن هذا الأمر سيُعَدّ تجاوزاً للخط الأحمر، وستكون له تداعيات”.
وكان نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، حذّر أيضاً من أنّ “خطط إسرائيل لتزويد كييف بالأسلحة خطوة طائشة للغاية”، مشيراً إلى أنه “يبدو أنّ إسرائيل ستزود نظام كييف بالأسلحة، وهذه خطوة متهورة جداً، سوف تدمر كل العلاقات بيننا”.
Comments are closed.