رغم النفي الإيراني.. مونيتور: اتصالات أمريكية سعودية لمواجهة تهديدات إيران

كشف تقرير إخباري، أن مسؤولون من الجيش الأمريكي والاستخبارات تواصلوا مع نظرائهم في السعودية حول هجوم إيراني محتمل في المنطقة، حسب مسؤولين أمريكيين.

ونقل موقع “المونيتور” الأمريكي، أن الجيش الأمريكي في المنطقة اتخذ وضع التأهب بعد أن شاركته السعودية معلومات استخباراتية تشير إلى هجوم وشيك إيراني.

وأضاف، قال متحدث رسمي باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض في بيانٍ الأربعاء: “قلقون من المشهد المُنذر بشر، لانزال نتواصل عبر قنوات عسكرية في الجيش والمخابرات مع السعوديين. ولن نتردد في التحرك دفاعاً عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة”.

وتابع الموقع، جاء الإعلان بعد أن أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الجيش الأمريكي في المنطقة اتخذ وضع التأهب بعد أن شاركته السعودية معلومات استخباراتية تشير إلى هجوم وشيك إيراني.

وبدا أن بيان البيت الأبيض يؤكّد بعض تفاصيل التقرير، غير أن مسؤولين في البنتاغون رفضوا أن يقدموا المزيد من التوضيحات، حسب موقع “مونيتور” الأمريكي.

وقال المندوب الإعلامي للبنتاغون بان رايدر للصحافيين رداً على سؤالهم بعد ظهر الثلاثاء الماضي: “كما تعلمون جميعاً، لن أتكلم عن مستويات مُحددَة لحماية القوات. يمكنني أن أقول إننا لا نزال قلقين من الموقف المُنذر بالخطر في المنطقة. وأننا نتواصل بانتظام مع حلفائنا السعوديين. ونحتفظ بحق حماية أنفسنا بغض النظر عن المكان الذي تخدم فيها قواتنا، سواء في العراق أو في أي مكان آخر”.

وعندما طرح ممثلو موقع “المونيتور” سؤالاً على رايدر، رفض الإقرار بمشاركة المسؤولين السعوديين معلومات مع نظرائهم الأمريكيين عن أي تهديد بعينه.

وقالت مصادر حكومية للصحيفة إن إيران تعتزم شن هجوم لتشتيت الانتباه عن التظاهرات العنيفة المعارِضَة للحكومة التي اجتاحت البلاد في الأسابيع الماضية.

اتهامات إيرانية

واتهم قادة إيرانيون الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل بدعم التظاهرات بعد مقتل إيرانية كردية اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران. وفق موقع المونيتور.

ورفضَ مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، الاتهامات بوصفها عارية عن الصحة.

ويعرف عن إيران والمليشيات التي تدعمها في المنطقة إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز، فضلاً عن الطائرات دون طيار، على دول الجوار في السنوات الماضية، أشهرها الصواريخ الذي سقطَ على منشآت شركة آرامكو السعودية في 2019 في بقيق وخُريص، والصواريخ الباليستية في يناير (كانون الثاني) 2020 التي قصفت قواعد القوات الأمريكية في شمال العراق.

وأسفر الهجوم الثاني الذي جاء رداً على اغتيال الولايات المتحدة لقائد “فيلق القدس” الإيراني اللواء قاسم سليماني عن إصابة أكثر من 100 عسكري أمريكي بارتجاجات. وأظهر الهجوم أيضاً القدرات الدقيقة لترسانة طهران التي لا تضاهيها أي دولة أخرى في المنطقة عدا إسرائيل.

وفي أواخر سبتمبر / أيلول، أطلقت إيران عشرات الصواريخ الباليستيّة والطائرات دون طيار على المقاتلين الأكراد في شمال العراق الذين زعمت أنهم يدعمون الانتفاضة في إيران، قُنل فيها أمريكي من أصل عراقي.

ونفى المسؤول إيراني  ناصر كنعاني، الشائعات التي تم نشرها يوم الثلاثاء، عن “هجوم إيراني وشيك” على أراضي المملكة العربية السعودية.

قال كنعاني: “مثل هذه المواد الإخبارية المنحازة من قبل بعض الدوائر الغربية والصهيونية، يتم نشرها بهدف خلق جو سلبي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتدمير الاتجاهات الإيجابية الحالية مع دول المنطقة”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل سياسة حسن الجوار مع جيرانها على أساس الاحترام المتبادل وفي إطار المبادئ والقواعد الدولية، وتسعى لترسيخ وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة عن إقامة تفاعل بناء مع جيرانها وستواصل ذلك بجدية”.

Comments are closed.