أفاد تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست”، مساء الثلاثاء، بأن إسرائيل توصلت إلى اتفاق مع الأردن يقضي بصفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس” يتضمنها تسريح جثامين الشهداء، فيما نفت الحركة ذلك واعتبرت بأن “ما نشر غير دقيق مطلقا ولا أساس له من الصحة”.
وذكر تقرير “جيروزاليم بوست” بأن إسرائيل توصلت إلى اتفاق مع الأردن بشأن جميع التفاصيل اللازمة لتبادل الأسرى مع حركة “حماس”.
وجاء في التقرير نقلا عن مصادر مطلعة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن المفاوضات جارية مع “حماس” للإفراج عن جثتي الجنديين الإسرائيليين، هدار غولدن وأورون شاؤول، بالإضافة إلى المعتقلين الإسرائيليين أفراهام منغيستو وهشام السيد المعتقلين في قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل ستطلق سراح عدد من أسرى “حماس” الذين صدرت بحقهم أحكاما طويلة بالسجن وستنقلهم إلى الأردن، حيث سيقضون هناك ما بين 5 إلى 10 سنوات على أن يصدر عفو ملكي عنهم فيما بعد، بيد أنه لن يسمح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة.
ومن بين الأسرى المقرر نقلهم إلى الأردن، عبد الله البرغوثي الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 67 مؤبدا و5200 عام كأطول حكم لأسير في التاريخ، وهو يدخل عامه العشرين في السجون الإسرائيلية، إذ اعتقل يوم 5 آذار/مارس 2003 بمدينة البيرة وسط الضفة وتتهمه إسرائيل بالمساهمة في قتل أكثر من 60 إسرائيليا.
وحسب ما ورد في التقرير، فإن إسرائيل ستفرج عن جثامين الشهداء المحتجزة لديها من ضمن صفقة تبادل الأسرى.
ونقل تقرير “جيروزاليم بوست” عن مصدر مقرب من بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة، قوله إن الأخير مطلع على تفاصيل صفقة تبادل الأسرى.
وأشار المصدر نفسه إلى أن نتنياهو لا يعارض الخطة من حيث المبدأ، وسيقوم بنقلها للمناقشة في مجلس الوزراء السياسي والأمني للحكومة الجديدة من أجل دراستها واتخاذ القرار.
وبيّن التقرير إلى أن جهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد وممثلين عن مديرية المخابرات العسكرية كان لهم دور في إحاكة تفاصيل صفقة تبادل الأسرى.
ونقلت مصادر فلسطينية عن مصدر قيادي في حركة “حماس” قوله إن “ما نشر غير دقيق مطلقا ولا أساس له من الصحة”.
في سياق متصل، كانت إدارة سجون الاحتلال قد عرضت اتفاقا على أسرى فلسطينيين من حاملي الجنسية الأردنية، يقضي بنقلهم إلى سجون الأردن لإكمال مدة محكوميتهم؛ حسب ما كشفت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الإسرائيلي، نهاية الأسبوع الماضي.
ويقبع في السجون الإسرائيلية 18 أسيرا أردنيا معظمهم فرضت عليهم أحكام عالية وآخرون محكومون بالمؤبد مدى الحياة، علمًا أن 4 أسرى من بينهم وافقوا حتى الآن على عرض إدارة السجون الإسرائيلي.
ومن جانبها، نفت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، ما جرى تداوله حول قضية توقيع جميع الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي على اتفاق يقضي بقضاء محكوميتهم في بلادهم.
وأكدت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، أن ما جرى هو إجراء بروتوكولي من قبل الاحتلال لا يفضي لشيء. وأوضحت أنه لغاية اللحظة وقع 4 أسرى فقط على وثيقة بهذا الشأن، وهم عبد الله البرغوثي، وثائر اللوزي، ومحمد الريماوي ومحمد مصلح.
وأعربت عن خشيتها من أن “تحذف إسرائيل أسماء من سينقلون إلى الأردن من قائمة سجناء خلال صفقة تبادل مستقبلية”.
Comments are closed.