أثار طلب لبنان من السلطات القطرية تزويدها بعدد من الأتوبيسات لحل أزمة النقل في البلاد حالة من الجدل الواسع بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت وسائل إعلام لبنانية، قد كشفت أن الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي تدرس احتمال الحصول على دعم قطري لقطاع النقل، وتزويد لبنان بعدد من الحافلات التي استخدمت في المونديال.
وذكرت أن ميقاتي أثار الأمر مع مسؤولين قطريين على هامش مشاركته في افتتاح بطولة كأس العالم في الدوحة ونُقل عنه أن “الأجواء إيجابية”.
وأشارت إلى أن تواصلا حصل بين وزير الأشغال العامة اللبناني علي حمية ووزير المواصلات القطري جاسم بن أحمد السليطي للغاية نفسها.
بدوره، أكد حمية في تصريحات لوسائل الإعلام، أنه تواصل مع وزير المواصلات القطري، بهدف مناقشة كيفية مساعدة الدوحة قطاع النقل العام في لبنان، لا سيما في ضوء المعلومات عن اتجاه قطر إلى توزيع جزء من تجهيزات منشآت المونديال على دول نامية، ومن بينها باصات استخدمت في نقل المشجعين.
وقال حمية إنه ناقش الأمر مع نظيره القطري، في سياق ما يعانيه لبنان من أزمات والحاجة الماسة الى تعزيز قدرات النقل العام، كاشفا أن السليطي أكد أن لبنان سيكون أول المستفيدين في حال قررت قطر توزيع الحافلات.
وأثار الخبر غضبا عارما وانتقادات كبيرة بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ذلك فيه إهانة وتساءلوا هل هذه هبة أم شحاتة؟ وفقا لتعبيرهم.
يشار إلى أن الفكرة انطلقت من نية الدوحة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، تفكيك بعض المنشآت التي أقامتها لاستضافة المونديال وتوزيعها على عدد من الدول النامية خصوصا التي تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة.
وستشمل الهبات ملاعب كرة قدم كاملة، وآلاف المقاعد التي ستفكك من ملاعب أخرى، إضافة إلى تجهيزات تردد أن من بينها حافلات كبيرة.
علما أن الحكومة القطرية اشترت نحو 3 آلاف باص، أضيفت إلى ألف أخرى موجودة لديها، استُخدمت في النقل المجاني للمشجعين أثناء البطولة.
Comments are closed.