كشف مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن مرور الوكالة الأممية بأزمة مالية هي الأشد في الأعوام الأخيرة.
وقال المستشار الإعلامي في (أونروا) عدنان أبوحسنة في تصريحات للصحفيين بغزة، إن أونروا ستغطي تكاليف المصاريف للعام الجاري عبر أموال تأتي من المانحين، لكنها سترحل مبلغ 80 مليون دولار من ديونها للعام القادم هو الأكبر في تاريخها، وفق وكالة أنباء شينخوا الصينية.
وحذر أبوحسنة من أن العام القادم سيكون “صعباً” على أونروا مع ازدياد أعداد اللاجئين وحاجتهم للخدمات الحيوية المنقذة للحياة، مشيرا إلى أن ذلك لا ينبغي أن يحدث لوكالة بحجم أونروا ونطاق عملها.
وكان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني قال في رسالة مصورة بمناسبة نهاية العام لموظفي أونروا واللاجئين الفلسطينيين قبل أيام إن عام 2022 كان صعبا على اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة مع زيادة التحديات أمام إعمال حقوقهم الأساسية.
وذكر لازاريني أن (أونروا) تواصل إحداث فرق في حياة الملايين من لاجئي فلسطين، مشيرا إلى أن الوكالة رغم الواقع الصعب فإنها استطاعت مواصلة تقديم مع التعليم لأكثر من نصف مليون طفل في أكثر من 700 مدرسة تابعة لها في المنطقة ونحو مليونين من اللاجئين يحصلون على رعاية صحية أولية عالية الجودة.
وأكد أن اللاجئين الفلسطينيين في كل مناطق وجودهم يعيشون أوضاعا صعبة ومأساوية، داعيا الدول المانحة لدعم الوكالة بالتمويل المنتظم والمستدام والمتوقع للاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
تأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئي فلسطين المسجلين لديها في أقاليم عمليات الوكالة، وهي الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية وغزة والأردن ولبنان وسوريا وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتساعد (أونروا) اللاجئين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية والبنية التحتية للمخيمات وتحسينها والتمويل الصغير والمساعدات الطارئة.
وتحصل وكالة “أونروا” على التمويل بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.
Comments are closed.