أعلنت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة حققت اختراقا علميا في مجال الاندماج النووي، وصفته بـ”العظيم” في مجال الطاقة، مشيرة إلى أنه سينهي الاعتماد على الوقود الأحفوري، لكن خبيرا قال إن الأمر سيستغرق عقودا.
وقالت غرانهولم في مؤتمر صحفي في واشنطن إن الاختراق حدث “لأننا استثمرنا في مختبراتنا الوطنية وفي أبحاثنا”.
وتابعت: “وغدا سنستمر في العمل من أجل مستقبل تكون فيه الطاقة بهذا الاندماج النووي”.
وقالت غرانهولم: “لحسن الحظ، الاستثمار في القطاع الخاص كبير وقد وصل إلى 3 مليارات دولار العام الماضي، سمعنا أيضا من الأساتذة أن الطلبة مهتمين بهذا الأمر”.
وأكدت أن “إدارة بايدن وهاريس تريد أن تستغل هذه الفرصة وإعلان اليوم هو خطوة عظيمة إلى الأمام نحو الهدف الرئيس وهو تحقيق الاستقلال على صعيد الطاقة خلال عقد”.
وقالت إن السلطات تعمل على تحقيق رؤية الرئيس في مجال الطاقة بتكلفة أقل ومراعاة البيئة.
واعتبرت وزيرة الطاقة الأميركية أن “اختراق سيسجل في كتب التاريخ”.
أما الدكتورة أراتي برابكر مديرة العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض فقالت إن الاختراق جاء تتويجا لجهود استمرت لعقود حتى نجحت الأسبوع الماضي في توليد طاقة ناتجة عن الاندماج النووي.
وأضاف أن الطاقة الناتجة الناجمة أكبر من تلك التي جرى استعمالها، في مختبر ليبر مور الوطني للطاقة بولاية كاليفورنيا.
وتقول التقارير العلمية إن الطاقة الناتجة عن الاندماج الذري قد تتطلب عقدا أو أكثر للتمكن من استخدامها
وقال أستاذ علم المنشآت النووية ماركو ريكوتي في حديث لـ”سكاي نيوز عربية” إن هذا الاندماج النووي يقوم على توليد طاقة نووية ويضغط عليها بشكل كبير، ثم يطلق طاقة نووية أكثر من التي استعملت في التجربة.
وأضاف أن التجربة الأخيرة التي أجريت في منشآت الاشعال الوطنية في مختبر ليفر مور في كاليفورنيا أنتجت طاقة كانت أكثر من الطاقة التي استعملت للبدء بها.
وقال إنها خطوة مهمة للأمام، على مدى عقود، وحدث تقدم كبير على مدار السنوات الماضية.
ولكنه أعرب عن تقديره بأنه لن يحدث استقلال عن الوقود الأحفوري خلال 10 سنوات، لأن هناك العديد من الأمور حتى تكون هناك مفاعلات لإنتاج هذه الطاقة.
وقال إن الأمر سيستغرق عقودا حتى نتمكن من إنتاج الطاقة تحقق ما قالت عنه وزيرة الطاقة الأميركية.
Comments are closed.