اعتقلت السلطات الأمنية الإسرائيلية يوم الثلاثاء، الصحفي يسرائيل فراي بدعوى تحريضه على “الإرهاب والعنف”، بعد تغريدات نشرها على موقع “تويتر” امتدح فيها منفذ هجوم فلسطيني ووصفه بـ “البطل”، متمنيا منحه “ميدالية”.
ونُشرت إحدى التغريدات في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما أشاد فراي بالفلسطيني الذي قبض عليه ضباط دورية في ساحة الساعة في يافا (قرب تل أبيب/وسط) وبحوزته عبوة ناسفة وسلاح، واعترف بأنه كان ينوي تنفيذ هجوم في تل أبيب.
ووقتها غرد فراي بقوله: “انظروا إلى هذا البطل، لقد قطع الطريق من نابلس (بالضفة الغربية) إلى تل أبيب، وعلى الرغم من أن جميع الإسرائيليين من حوله يشاركون بطريقة ما في قمع وسحق وقتل شعبه، إلا أنه مع ذلك كان يبحث عن أهداف مشروعة ويتجنب إيذاء الأبرياء، في عالم سليم كان ليحصل على ميدالية”.
وقالت الشرطة إن مكتب المدعي العام وافق على فتح تحقيق ضد فراي الشهر الماضي، لكن بعد أن رفض المثول للتحقيق، أصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحقه، بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية.
قال أحد أصدقاء فراي إن رجلا عرّف نفسه على أنه مصدر اتصل به هذا الصباح وطلب مقابلته في منتزه تل أبيب “ليقدم له قصة”.
وأضاف أن فراي اشتبه في أن الحديث يدور عن الشرطة، لكنه ذهب لمقابلة الرجل رغم ذلك، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن أصدقاؤه من الاتصال به. ورفضت الشرطة الإسرائيلية التعليق على هذه المزاعم.
يخضع فراي حاليا للتحقيق من قبل الشرطة في تل أبيب في أعقاب الشكاوى المقدمة ضده بسبب تغريدات نشرها على “تويتر”.
فراي صحفي ينتمي- للمفارقة- إلى قطاع الحريديم (اليهود المتشددين)عمل حتى وقت قريب في قناة “ديمقراط” التلفزيونية حتى فصله منها، بحسب قوله على خلفية تلك التغريدة.
اشتهر فراي، من بين أمور أخرى، خلال جائحة كورونا، عندما فضح انتهاكات التدابير الاحترازية في أوساط الحريديم.
وبحسب الشرطة، فإن التحقيق معه حاليا يتطرق أيضا إلى رد نشره على تغريدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كتب فيها أن حادثة إطلاق نار نفذها فلسطيني آنذاك عند حاجز شعفاط العسكري بالقدس وقتلت فيها المجندة نوعا لازار “لا تشكل هجوما إرهابيا لأنها استهدفت قوات الأمن”.
بعد استدعائه للاستجواب الشهر الماضي، قال فراي: “الحكومة الجديدة هنا. إنها عنيفة وفاشية وتبيح دماء المعارضين السياسيين، وتريد الآن إخافتي. بلدنا العزيز ينتقل إلى سيطرة قوى مناهضة للديمقراطية، وزير الشرطة قومي صريح. وليس لدي نية لأن أطأطئ رأسي”.
ومن المقرر أن يعلن رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو بعد غد الخميس عن تشكيل حكومته والتصويت عليها في الكنيست لتؤدي اليمين الدستورية في اليوم نفسه.
ويضم ائتلاف نتنياهو أحزابا من أقصى اليمين الإسرائيلي ويثير تخوفات في الداخل والخارج فيما وُصف بأنها تخوفات تتعلق بتغيير نمط الحياة العلماني في معظمه داخل المجتمع الإسرائيلي واضطهاد المثليين، وكبح الحريات، وتوسيع الاستيطان وتشديد الخناق على الفلسطينيين.
Comments are closed.