قرر مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، مباشرة العمل بإجراءات إصدار جوازات السفر البيومتري لأهلنا في قطاع غزة.
كما قرر المجلس، في جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، اعتماد الجهات الحكومية ذات الاختصاص بالرقابة على تعليمات العمل الإلزامي الفني في عدة مجالات للمحافظة على السلامة العامة.
وصادق على الإحالة النهائية لعدد من مشاريع صيانة المدارس في عدة محافظات، وقرر إعادة تشكيل لجنة العطاءات المركزية للوازم والخدمات غير الاستشارية.
كذلك، صادق مجلس الوزراء على التشكيلة الحكومية الممثلة لجهات الاختصاص في مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات واستكمال اعتماد أعضاء الهيئة من القطاع الخاص، كما صادق على عدد من طلبات التقاعد المقدمة من الجهات الحكومية وفق القانون وبناء على طلبهم.
ووافق المجلس على طلبات عدد من الشركات غير الربحية الممولة من المانحين، وكلف وزارة الداخلية بدراسة احتياجات المقرات الأمنية في محافظة أريحا والأغوار.
واستمع المجلس إلى تقرير حول الجهود الدبلوماسية المبذولة لتحشيد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، من خلال القرارات التي صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتقديم الدعم لهم، ورفض الاستيطان في الأراضي المحتلة، باعتباره مخالفا للقانون الدولي.
وقال رئيس الوزراء، في كلمته بمستهل الجلسة، “لا بن غفير ولا غيره ممن يعتنقون أفكاره العنصرية يستطيعون النيل من عزيمة وإصرار شعبنا على بلوغ أهدافه بالحرية والاستقلال والدولة المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والمتواصلة الأطراف وعاصمتها القدس.”
وأضاف، تعقيبا على التصريحات العدوانية والعنصرية التي صدرت عن الإرهابي ايتمار بن غفير المرشح لتولي إحدى الوزارات في حكومة نتنياهو، والتي هدد فيها بارتكاب المزيد من الجرائم ضد أبناء شعبنا والمس بالمشروع الوطني والسلطة الوطنية، التي جاءت عبر تضحيات جسام على مدى سنوات النضال الطويلة، “إن السلطة الوطنية أنشئت لتكون الأساس للدولة الفلسطينية التي اعترفت بها 140 دولة من دول العالم، وفق قرارات الشرعية الدولية، وهي ليست هبة، أو منّة من أحد”.
ورحب مجلس الوزراء بإعلان الرياض الذي صدر في ختام قمة الرياض العربية-الصينية للتعاون والتنمية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية بمشاركة سيادة الرئيس محمود عباس، والذي ركز بدوره، على أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في الشرق الأوسط.
وثمّن مواقف وجهود المملكة العربية السعودية الراسخة والثابتة في دعم الحق الفلسطيني، كما ثمّن مواقف جمهورية الصين والرئيس شي جين بينغ التاريخية، الداعمة للشعب الفلسطيني نحو إنهاء الاحتلال وتجسيد دولته المستقلة على ترابه الوطني.
ورحب رئيس الوزراء بتصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية بلينكن، التي قال فيها إن الإدارة الأميركية تعارض أية أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل الاستيطان، أو تغيير الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء، مطالبا الإدارة الأميركية بالخروج من دائرة التصريحات، واتخاذ إجراءات فعلية تحمي حل الدولتين الذي تؤمن به، بما يشمل الإيفاء بوعودها، وإلزام الاحتلال بتطبيق قرار مجلس الأمن (2334) المُتعلق بوقف الاستيطان.
وطالب الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال في النزاعات المسلحة، التي تزور المنطقة الأسبوع الجاري، بالتوصية بوضع إسرائيل على “القائمة السوداء” للدول التي تؤذي وتقتل الأطفال.
وقال:” إن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، يجب أن تتصدر القائمة السوداء (قائمة العار) بسبب ارتكابها انتهاكات غير مسبوقة ضد أطفال فلسطين من القتل والاعتقال والتعذيب النفسي والجسدي”، مشيرا إلى أن “إسرائيل قتلت أكثر من 2200 طفل فلسطيني من العام 2000 وحتى العام 2022، وفجر اليوم قتلت الطفلة جنى زكارنة بدم بارد برصاص قناص إسرائيلي”، مؤكدا على “وجوب محاسبة إسرائيل على جرائمها”.
وعبر رئيس الوزراء عن تقديره لجهود الجامعة العربية المبذولة لعقد مؤتمر خاص بالقدس لمناقشة أوضاع المدينة المقدسة، والتحديات التي تواجهها؛ مع تصاعد سياسات التهويد، والأسرلة، وانتهاك المقدسات الإسلامية، والمسيحية فيها، حيث سيعقد المؤتمر في القاهرة في الثاني عشر من شباط المقبل؛ والذي سيعمل على تعزيز صمود سكان المدينة المقدسة؛ في مجالات الصحة، والتعليم، والإسكان، والسياحة، والثقافة، والشباب، والمرأة.
Comments are closed.