بعد “وعد نتنياهو” 2020.. روسيا تطالب بملكية ثلاث كنائس تقع على جبل الزيتون في مدينة القدس

بالوقت الذي تتوقع فيه روسيا من رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو بأن يفي بوعوده للرئيس فلاديمير بوتين وأن يقوم بنقل ملكية كنيسة ألكسندر نيفسكي وساحة ألكسندر في القدس الى روسيا، فاجئ الكرملين بطلب جديد، حيث طالب الروس بملكية ثلاث كنائس تاريخية تقع جميعها على جبل الزيتون في مدينة القدس. كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية يوم الأحد.

وفي عام 2020 ، وقع نتنياهو على أمر غير عادي بعنوان “إعلان بكلمة الملك في المجلس (الأماكن المقدسة)” ، يعلن بلاط الإسكندر مكانًا مقدسًا ، وبالتالي لا يمكن للمحكمة مناقشة ملكيتها. في اليوم التالي ، صدر قرار باسم الدولة بشأن طلب تجديد تسجيل الموقع باسم الاتحاد الروسي – الذي كان من المفترض نقله إلى روسيا.
رئيس الحكومة الروسي السابق سيرجي ستيباشين، المسؤول من جانب روسيا عن قضية استعادة الممتلكات الروسية في إسرائيل، أعلن نيته تقديم دعوى الى المحكمة لاستعادة الملكية على كنيسة مريم المجدلية وكنيسة الصعود الى السماء وكنيسة فيري الجليل (أهل الجليل)، والتي تستخدم كمقر صيفي للبطريرك اليوناني الأرثوذكسي.

وكان ستيباشين قد انتقد إسرائيل في وقت سابق ، واتهمها بالتباطؤ في قضية ألكسندر كورت بسبب الحرب في أوكرانيا: “لقد عملنا عليها لمدة خمس سنوات ، ووجدنا جميع الوثائق التاريخية ، لكن الوضع مع أوكرانيا أصبح باردًا ، و إسرائيل تتصرف كالمعتاد في إسرائيل – قرروا عدم اتخاذ قرار ، وهم يلعبون معنا لعبة تنس الطاولة. وستمارس روسيا ضغوطا للسيطرة على الأصول “.

ودفنت في كنيسة ماريا المجدلية الأميرة اليزابيث فيودورفنا دوقة روسيا (أميرة هسن والراين)، التي قتلت خلال انقلاب 1918 على يد الشرطة السرية الروسية، وأليس أميرة بيتنبرغ، حفيدة الملكة فكتوريا، ملكة بريطانيا والتي اعلن عنها بعد وفاتها أنها من الصالحين من بين الأمم، اليس هي جدة الملك البريطاني تشارلز الثالت، حيث سبق وأن زرعت شجرة على اسمها في ساحة أمم العالم في متحف المحرقة “ياد فاشيم” في القدس. 
كنيسة الصعود الروسية هي كنيسة ودير، تحافظ على ذكرى صعود النبي عيسى إلى السماء، للكنيسة يوجد برج جرس يمكن سماعه من بعيد. 
وبحسب موقع “واينت” ترتبط الدعوى الجديدة لنقل ملكية الكنائس الثلاث الى دعاية داخلية بين المواطنين الروس على ضوء تراجع شعبية بوتين، وبحسب ناشط اجتماعي مهتم بالشؤون الروسية ويهود الاتحاد السوفياتي السابق صرح للموقع “في روسيا يشعرون أن نتنياهو ضعف، ويعتقدون أن هذا هو الوقت المناسب لممارسة الضغوطات عليه للإيفاء بوعوده، وفي الاشارة الى ساحة الكسندر، هذه ايضا لعبة دولية لأن هذه اماكن مقدسة لكافة سكان العالم المسيحي ولملك انجلترا توجد حساسية خاصة تجاه المكان، يجب على إسرائيل سحب الدعاوي الروسية لأن سكوت إسرائيل سيسبب ضررا، خصوصا مع الحرب في أوكرانيا”.

Comments are closed.