نشر المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات تقريرا قال فيه إن إسرائيل تعتبر من الدول القليلة التي رفضت فرض عقوبات ضد روسيا أو الانصياع إلى إملاءات واشنطن بشكل كامل.
وذكر الإعلامي أرتيم إغناتيف في تقريره أن السلطات الأوكرانية لم تفتأ تطالب إسرائيل منذ نهاية العام الماضي باتخاذ موقف متشدد من روسيا، في حين تستميت الولايات المتحدة في الضغط على الإسرائيليين لتزويد كييف بأسلحة حديثة بهدف إنشاء نظام دفاع جوي وصاروخي.
وأضاف التقرير أن إسرائيل رفضت في البداية أن تقدم أسلحة لأوكرانيا، لكنها عدلت موقفها تدريجيا، وبدأت في توريد الذخائر معلنة رسميًا عن انحيازها إلى جانب الغرب وكييف في الصراع، الأمر الذي عمّق التعاون الروسي الإيراني.
ويرى الكاتب أن إسرائيل تحاول اليوم تدارك “هذا الخطأ” واتخاذ موقف متوازن نسبيًا تجاه العملية العسكرية الروسية من خلال عدم دعم موسكو بشكل رسمي، مقابل تقليص الدعم المقدم لأوكرانيا.
كما امتنعت السلطات الإسرائيلية عن تحويل إسرائيل إلى مكان جذب للأثرياء الجدد الأوكرانيين والروس الفارين من الحرب. وعلى عكس تركيا وفرنسا، لم تنضم القيادة الإسرائيلية إلى برنامج تفاوضي على أمل الحصول على بعض المكاسب.
وقال إن إسرائيل زودت أوكرانيا -بعد اندلاع الحرب- بمعلومات استخبارية قيمة للغاية تتعلق في المقام الأول بـ “التهديد الإيراني”. ونظرا لأن تنامي التعاون بين روسيا وإيران يقض مضجع المؤسسة الحاكمة السياسية في إسرائيل، تمسّك المسؤولون الإسرائيليون بخطاباتهم الأخيرة مؤكدين التزام إسرائيل بموقفها. لهذا السبب، أعلنت تل أبيب أنها تعتزم تزويد أوكرانيا فقط بجهاز إنذار.
وبحسب تقرير المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات، فإن التعاون بين روسيا وإيران لا يشكل أي خطر على إسرائيل.
Comments are closed.