ابنة شقيقة خامنئي تنهي إضرابها عن الطعام في سجن بطهران

طهران: أعلن محمود مرادخاني شقيق الناشطة الحقوقية والمعارضة السياسية فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد علي خامنئي، يوم السبت، إنهاء إضرابها عن الطعام في سجن “قرجك” جنوب العاصمة طهران المخصص للنساء.

وقال محمود مرادخاني، شقيق فريدة مرادخاني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، إن “شقيقته أنهت إضرابها عن الطعام”.

وأضاف: “فريدة كسرت إضرابها عن الطعام بسبب طلب عائلتها، رغم أن السلطات لم تلتفت لطلبها المبرر بنقلها إلى سجن إيفين (شمال طهران)، ولا تزال بين السجناء غير السياسيين في سجن قرجك جنوب طهران”.

وأعلنت الناشطة فريدة مرادخاني قبل 6 أيام إضرابها عن الطعام في سجن قرجك؛ احتجاجًا على مكان احتجازها وبسبب عدم نقلها إلى سجن ايفين شمال طهران.

وحُكم على فريدة مرادخاني من قبل “محكمة رجال الدين الخاصة في إيران” بالسجن 3 سنوات في الـ9 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وجرى اعتقال فريدة مرادخاني في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما دعت إلى إسقاط النظام وهاجمت خالها المرشد علي خامنئي؛ بسبب قمع الأجهزة الأمنية للاحتجاجات الشعبية.

وفي وقت سابق من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعلن محمد حسين أغاسي، محامي فريدة مرادخاني، أنه “نتيجة لقبول استئناف الحكم الصادر ضد موكلتي، تم تخفيف هذه العقوبة إلى 3 سنوات في السجن”.

وفريدة مرادخاني هي مديرة حملة دعم السجناء في إيران، وأمها بدرية حسيني شقيقة المرشد علي خامنئي.

ومؤخراً، قالت فريدة مرادخاني، في شريط فيديو نُشر بعد اعتقالها في الـ27 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن “الإيرانيين أنفسهم سيسقطون هذا النظام”، لكن “على الدول الأخرى ألا تدعم الجمهورية الإسلامية”.

ادعاءات القضاء الإيراني

وفي سياق متصل، نفت وكالة أنباء السلطة القضائية الإيرانية “ميزان”، مساء السبت، أن تكون فريدة مرادخاني قد أضربت عن الطعام الأسبوع الماضي.

وقالت الوكالة إنه “منذ وقت ليس ببعيد ادعت وسائل الإعلام المعارضة أن السيدة فريدة مرادخاني المسجونة بموجب أمر المحكمة أضربت عن الطعام في سجن قرجك، هذا على الرغم من أن المتابعة تبين أن الخبر المذكور كاذب وأن الشخص المذكور لم يضرب عن الطعام إطلاقا”.

ونفت الوكالة أن تكون السلطات الأمنية قد منعت فريدة مرادخاني من لقاء عائلتها، وقالت: “هذه السجينة التقت بأفراد عائلتها مرتين في الأيام الأخيرة، وهي تستفيد مثل غيرها من السجناء من التسهيلات القانونية”.

سجن صحفية إيرانية

وفي سياق متصل، قضت محكمة الثورة في طهران بالسجن لأكثر من سبع سنوات ضد الصحفية “ويدا رباني” التي جرى اعتقالها خلال الاحتجاجات الأخيرة.

وأعلن علي مجتهد زاده محامي الدفاع عن ويدا رباني، في تغريدة عبر “تويتر”، أن “موكلته حُكم عليها بالسجن 6 أعوام بتهمة التجمع والتواطؤ ضد أمن البلاد، والسجن 15 شهرًا أخرى بتهمة الدعاية ضد النظام”، مضيفاً: “بموجب الواجب القانوني سأحتج على القرار الصادر”.

وجرى اعتقال الصحفية ويدا رباني في الـ24 من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، ضمن حملة أمنية لاعتقال العشرات من الصحفيين خلال موجة الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني.

وكانت لجنة حماية الصحفيين قالت في تقريرها السنوي، يوم  الجمعة، إن إيران هي أكبر سجن للصحفيين في العالم، مشيرة إلى أن “إيران قامت باعتقال 62 صحفيا هذا العام”.

وبحسب التقرير، فقد اعتقلت السلطات الإيرانية 49 صحفياً بعد احتجاجات الشعب الأخيرة، من بينهم 22 صحفية.

واعتبرت لجنة حماية الصحفيين هذا الرقم “غير مسبوق” بالنسبة لإيران، مضيفة: “هذا هو أعلى رقم مسجل خلال 30 عامًا من إحصاء لجنة حماية الصحفيين لهذا البلد”.

وفي إشارة إلى اعتقال ما لا يقل عن 9 صحفيين أكراد في إيران، أكد هذا التقرير أيضًا أن الأكراد تعرضوا لأكثر الهجمات الانتقامية من قبل الحكومة ردًا على الاحتجاجات.

Comments are closed.