أدانت قيادات وأحزاب لبنانية، اليوم الثلاثاء، اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك.
واستكر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، “اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال وموافقة واضحة وصريحة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيسها بنيامين نتنياهو”.
وأضاف في بيان صدر عن مكتبه أن “حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، يبدو أنها لن تتورع عن القيام بحماقات فتنوية جديدة، وأنها عازمة على أن تدخل المنطقة في حروب وأزمات جديدة”.
ودعا السنيورة المجتمعين العربي والدولي “إلى التنبه لما ستجره هذه السياسية الرعناء، وهذه التصرفات على الفلسطينيين، وعلى المنطقة العربية بشكل عام”.
بدوره، أشار المكتب السياسي لحركة “أمل” في بيان الى أن “حكومة الاحتلال دشنت باكورة أعمالها العدوانية بداية هذا العام، باقتحام قطعان المستوطنين يقودهم وزير الأمن المشهود له بعدائيته لكل ما هو عربي وفلسطيني بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك، من أجل فرض وقائع عملانية تشكّل تمهيدا لفرض التقسيم المكاني والزماني في المسجد بين الفلسطينيين والمحتلين كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي وذلك مقدمة لمشروع التهويد الشامل لمدينة القدس”.
وأكدت البيان أن “ما جرى اليوم خطير جدا ويؤكد إصرار حكومة الاحتلال على تنفيذ برنامجها الذي اتت بموجبه، تهويد الأرض والمقدسات وطرد الشعب الفلسطيني من أراضي 1948، والقضاء على حق العودة وقيام دولة فلسطين”.
من جهته، أعلن المؤتمر العربي العام الذي يضم المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية، الجبهة العربية التقدمية، أنه يتابع “ما يجري من تطورات في المسجد الأقصى، وتحضيرات من قبل المنظمات المتطرفة بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتنفيذ اعتداءاتٍ كبيرة على المسجد”.
ولفت في بيان، الى أن “المسجد الأقصى حق خالص للعرب والمسلمين والفلسطينيين، ولا يقبل القسمة أو الشراكة، ويرفض المؤتمر العربي العام أي محاولة لتغيير الوضع القائم التاريخي في المسجد الأقصى، وما يتصل بذلك من تشريعٍ للاقتحامات اليهودية للمسجد المبارك، ولا سيما اقتحامات الشخصيات السياسية ومسؤولي الاحتلال ووزرائه من أمثال المتطرف بن غفير”.
ودعا الفلسطينيين ممن يستطيع الوصول إلى الأقصى إلى الاحتشاد في المسجد الأقصى والرباط داخله في الأيام القليلة القادمة، والتنبه لما تحيكه “منظمات المعبد” من مؤامرة بالشراكة مع المتطرف بن غفير والحكومة اليمينية الجديدة بقيادة نتنياهو، الذين يسعون إلى رفع حجم استهداف المسجد الأقصى، وفتح المجال أمام المزيد من المستوطنين لاقتحام المسجد، وتمديد ساعات الاقتحام وما يتصل بهذه المطالب التي أرسلتها المنظمات المتطرفة إلى شرطة الاحتلال.
ودعا البيان الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم تجاه المسجد الأقصى، والدفاع عنه بكل الوسائل والطرق المتاحة، وخاصةً من خلال المسيرات الميدانية الحاشدة رفضًا لممارسات الاحتلال، ونصرةً للمرابطين في القدس والأقصى، إضافةً إلى تشكيل حالة ضغط على الاحتلال إعلاميًا وسياسيًا وميدانيًا، والضغط على الحكومات العربية والإسلامية لتقوم بدورها في الدفاع عن المسجد الأقصى، ورفع مستوى التفاعل مع ما يتعرض له المسجد من مخاطر.
من جانبه، استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب، الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين والمقدسات الدينية التي توجها الاحتلال اليوم باقتحام قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير في عدوان موصوف “نضعه مع كل جرائم الاحتلال السابقة برسم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان المطالبة باتخاذ إجراءات حازمة تلجم الانتهاكات الإسرائيلية المتمادية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم”.
وتوجه الخطيب بتحية اجلال وإكبار للمرابطين في المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى الذين يذودون عنه بصدورهم العارية.
Comments are closed.