علّق وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، على تصريح السفير الأميركي، ديفيد بريسمان، الذي انتقد فيه موقف بودابست من العقوبات ضدّ روسيا، داعياً إياه لعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.
وأشار سيارتو إلى أن تصريح بريسمان الذي اتهم فيه السلطات الهنغارية بمواجهة العقوبات الأوروبية ضد روسيا “غير مثير للاهتمام على الإطلاق”، لأن بريسمان “ليس له علاقة بالعمليات السياسية الداخلية في هنغاريا، والتدخل فيها ليس وظيفته”.
وقال الوزير المجري: “عندما نستقبل السفراء فنحن نفهمهم حرفياً أننا نستقبل السفراء أي الأشخاص الذين كما نعتقد تمّ إرسالهم إلى هنا لتحسين وتطوير العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل”.
وأضاف أن “عصر الحكام والأوصياء الذين يتم إرسالهم ليخبروا الدول كيف يجب أن تعيش، قد انتهى”، موضحاً أنه “لا يمكن لأحد من الخارج أن يخبرنا كيف يجب أن نعيش، لذلك لا يهمنا ما يفكر فيه مواطن بلد آخر – بما في ذلك السفير – بشأن العمليات السياسية الداخلية في المجر”.
وشدد سيارتو على أن مواقف الحكومة المجرية تعتمد على المصالح الوطنية للبلاد فقط.
وحذّر رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، في وقت سابق من أن إرسال دبابات ألمانية إلى أوكرانيا سيقرب برلين من المشاركة المباشرة في النزاع، كذلك أعلنت الخارجية المجرية في وقت سابق رفض بودابست دعم العقوبات التي تحد من التعاون مع روسيا في مجال الطاقة النووية.
وتعدّ المجر واحدة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي تعارض سياسة العقوبات ضد روسيا، وترى أنها مضرة بأوروبا أكثر مما هي مضرة بموسكو، فيما تعتمد هنغاريا على الغاز الروسي لتلبية 85% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وأكدت غير مرة تمسّكها بعقود النفط والغاز مع موسكو.
Comments are closed.