مصر تنفذ مشروعا يثير قلق “إسرائيل”

أعلن رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، إن مصر تسعى للانتهاء من أعمال تطوير ميناء العريش البحري وتشغيله بشكل كامل بعد الانتهاء من كافة الأعمال مطلع 2024.

وأوضح أن الميناء تبلغ استثماراته 3 مليارات جنيه، حيث يعد ميناء العريش أحد أهم الموانئ التي لديها الجاهزية لتقوم بدور حيوي في حركة النقل نظراً للموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به الميناء على البحر المتوسط إضافة إلى كونه جزءا من الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تتكامل مع المناطق الصناعية مما يسهل على المستثمرين حركة استيراد وتصدير البضائع، من وإلى الأسواق الخارجية، ويأتي تطوير الميناء ضمن استراتيجية الدولة المصرية لتطوير الموانئ البحرية، وذلك في إطار الأولويات لتنمية سيناء وتوفير فرص العمل لأهالي العريش.

وأضاف وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مخطط أعمال التطوير للميناء يشمل تنفيذ أرصفة بحرية وحواجز أمواج وساحات تداول وطرق داخلية ورفع كفاءة المباني وأسوار وبوابات الميناء ومن المقرر الانتهاء منها وتشغيل الميناء بالكامل خلال الربع الأول من العام 2024، مشيراً إلى انتهاء الإنشاءات في الأرصفة الجديدة وفور استلامها من الشركات العاملة، ستشهد تشغيل بعض المشروعات خلال العام الجاري.

 

وكشف رئيس المنطقة الاقتصادية خطة تنفيذ الأعمال وفقًا لبرنامج  زمني محدد، موضحًا أن مشروعات تطوير الميناء تشمل إنشاء رصيف بحري “رصيف سيناء” بطول 250 مترًا، واستكمال تنفيذ حاجز الأمواج الشرقي بطول 500 متر، لتسليمه في مايو المقبل، بالإضافة لتنفيذ إنشاء حاجز الأمواج الغربي بطول 1250 مترًا، وتسليمه في مارس المقبل، كما تتضمن الأعمال تطوير رصيف “تحيا مصر” بطول 915 مترًا تنتهى الأعمال به في أغسطس المقبل، ويجرى العمل حالياً على أعمال التكريك التي تقوم بها هيئة قناة السويس وتنتهي في أبريل المقبل.

وقد أسفرت أعمال التطويرعن تقدم إحدى الشركات لتنفيذ مشروع إنشاء 6 صوامع لتخزين الأسمنت السيناوي الأسود والأبيض بطاقة تخزينية 75 ألف طن بتكلفة استثمارية تصل 830 مليون جنيه، وسيتم تصدير الأسمنت للأسواق الخارجية، وتبلغ أحجام التداول للمشروع 250 ألف طن خلال العام الجاري، وتصل إلى 1.5 مليون طن خلال العام المقبل.

وتتم أعمال التطوير داخل الميناء بالاشتراك مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة قناة السويس التي تتولى أعمال التكريك فضلاً عن شركات مقاولات وطنية منها المقاولون العرب والغرابلي ليكون الميناء قادراً على استقبال السفن الحديثة وبحمولات ضخمة.

ويعتبر ميناء العريش منفذاً هاماً لتصدير المنتجات السيناوية، خاصة الأسمنت الأبيض والأسود ومواد البناء الأخرى التي تتطلبها بعض الأسواق الإقليمية، وكذلك الملح الذي يصدر إلى روسيا.

وعلقت وسائل إعلام إسرائيلية سابقا، على استكمال مصر لأعمال المرحلة الأولى من تطوير ميناء العريش نهاية العام الجاري، في إطار أعمال تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وقالت وسائل الإعلام العبرية، عن الميناء بعد تطويره “ستكون له مزايا كبيرة يوفرها للعملاء خاصة أنه موقع استراتيجي، مشيرة إلى أن الميناء المصري بعد تطويره سيكون منافسا قويا للموانئ الإسرائيلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط”.

ونقل موقع “بورت تو بورت” الإخباري الإسرائيلي المتخصص في شؤون النقل والمواصلات، عن وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس قوله في تصريحات للصحافة المحلية المصرية: “إن الأعمال في المرحلة الأولى من تطوير ميناء العريش ستنتهي نهاية العام الجاري، وهناك تعاونا مع عدة جهات تبدي اهتماما بالمشروع بفضل المزايا التي يوفرها الميناء البحري وموقعه”.

Comments are closed.