وله 3 صور فقط ماذا تعرف عن زعيم تنظيم القاعدة الجديد؟ .. غامض ودموي لا يرحم وقدرة فائقة على التخطيط

على الرغم من عدم إعلان تنظيم القاعدة رسمياً تعيين سيف العدل على رأس التنظيم، إلا أن الإدارة الأميركية كررت ذلك أمس، بعد أن سبقها إلى هذا الاستنتاج تقرير صادر عن الأمم المتحدة، قبل يومين.

لكن القليل معروف علناً عن هذا الرجل المصري الذي يدعى محمد صلاح الدين زيدان.

ولعل من الصفات التي لا يعرفها عنه سوى مجموعة من المتخصصين والمتابعين عن كثب لتحركات وأعمال القاعدة، أنه قادر على التخطيط بعناية لعمليات دموية.
بلا صور

فعلى العكس من سلفيه اللذين كانا يظهران كثيرا في مقاطع فيديو نارية تُبث في جميع أنحاء العالم وتحمل تهديدات للولايات المتحدة، أكد الخبراء أن سيف العدل ساعد في تحويل القاعدة إلى أكثر الجماعات المسلحة دموية في العالم من خلال التخطيط للهجمات من الظل.

وليس للرجل صور تقريبا باستثناء ثلاث صور إحداها بالأبيض والأسود ومستخدمة على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي.

كما لا يُعرف عنه سوى القليل باستثناء العمليات التي نفذها في أفريقيا ومعسكراته التدريبية وصلته بمقتل الصحفي الأميريي دانيال بيرل في باكستان عام 2002.، بحسب ما أكد محققون أمريكيون.

ملامح جامدة

إلا أن الخبراء أجمعوا على أنه يتمتع بشخصية وحشية وذكية وملامح جامدة، لا يمكن من خلالها تكوين أي انطباعات عن أفكاره ومشاعره، بحسب ما أفاد مركز مكافحة الإرهاب الأميركي.

إلى ذلك، عرف عنه بأنه متقلب المزاج ويملك لسانا حاداً، وهو مستعد لتهديد أي شخص يضايقه بالعنف، بحسب ما أوضح المحقّق السابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” علي صوفان.

بلا رحمة
كذلك من المعروف أنه يواجه الخيانة بالشدة سريعا وبلا رحمة، بل يمكن أن يعامل حتى أتباعه باحتقار ووحشية في لحظة الغضب

بدوره، قال يورام شفايتسر رئيس البرنامج المعني بالإرهاب والصراعات منخفضة الحدة في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب “إنه شخصية جريئة ومحترفة ووحشية للغاية”.

لكن يبدو أن للرجل “الدموي” جانب آخر، فهو “يحب لعب كرة القدم ويميل أيضا لتدبير المقالب على سبيل المزاح”.

العمل السري

ويعد سيف العدل أحد القلائل الذين لا يزالون على قيد الحياة من الحرس القديم للقاعدة وقد ظل مقربا من القيادة المركزية للتنظيم لعقود.
لكن بعض الخبراء يشككون في امكانية قيادته للتنظيم بعد أن عمل في الظل لسنوات.

وفي هذا السياق، قال جيروم دريفون، كبير المحللين المعنيين بشؤون الجهاد والصراع الحديث في مجموعة الأزمات الدولية “يقول الكثيرون من العالمين ببواطن الأمور إنه لعب دورا مهما في عمليات القاعدة في الماضي، لكنه غير مؤهل للقيادة”.

كما اعبتر أن “مهاراته تؤهله أكثر للعمل في تنظيم العمليات المسلحة بدلا من إدارة شبكة واسعة من المنتسبين”.

في المقابل، رأت إليزابيث كيندال خبيرة شؤون الحركات المسلحة في جامعة أكسفورد “أن الخلفية العسكرية المهنية لسيف العدل وخبرته الكبيرة كرئيس للجنة العسكرية للقاعدة قبل 11 سبتمبر تعني أن لديه مؤهلات قوية لتولي القيادة العامة للقاعدة”، لاسيما أن الرجل الذي كان في وقت من الأوقات كبير الحراس الشخصيين لأسامة بن لادن ومدربا بارزا للمسلحين، بدأ مسيرته الدموية الطويلة عام 1981 عندما اشتبه في تورطه في اغتيال الرئيس المصري أنور السادات.

يشار إلى أن سيف العدل يصنف بحسب الخبراء، بأنه أحد القادة العسكريين ثالث أكبر مسؤول بالتنظيم. وقد أقام العدل معسكرات تدريب تابعة للتنظيم في السودان وباكستان وأفغانستان في التسعينات.

كما لعب دورا في واقعة نصب كمين لطائرات هليكوبتر أميركية في مقديشو عام 1993 والمعروفة باسم (بلاك هوك داون) “سقوط الصقر الأسود” والتي أودت بحياة 18 جنديا أميركيا.

وأُدرج على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الاتحادي حيث يواجه اتهامات بالتآمر لقتل مواطنين أميركيين وتدمير مبان أميركية.

Comments are closed.