الاستخفاف.. دولة الكيان تستبق “لقاء شرم الشيخ” بمجزرة جديدة في جنين!

جريمة إعدام جديدة وبدم بارد نفذتها قوة إسرائيلية خاصة تابعة لجيش الاحتلال الفاشي تضاف لسجل حافل من الجرائم بحق الإنسانية في أرض فلسطين المحتلة تتنافى مع القوانين والشرائع الدولية، وترقى إلى جرائم حرب.

جنين

وكما السابق كانت مسرح الجريمة مدينة جنين حيث تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى وسط مدينة جنين، وتحديدا شارع أبو بكر المزدحم بالمواطنين، وأعدمت 3 شبان، بإطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر.

إعدام بدم بارد

مقطع فيديو التقطه مواطنون خلال اقتحام قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين، الخميس، أظهر إطلاق عنصر من القوات الخاصة الرصاص صوب رأس الشاب نضال أمين خازم (28 عاما) وهو مصاب وملقى على الأرض دون حراك.

شهود العيان أكدوا بأن قوات الاحتلال الخاصة أطلقت النار من نقطة الصفر صوب الشاب خازم، ليقع على الأرض مضرجا بدمائه، قبل أن يعود أحد عناصرها ويقترب من جسد الشاب وهو ملقى على الأرض، ويطلق رصاصة مباشرة على رأسه.

مجزرة جيش الاحتلال في جنين الخميس كان ضحيتها أربعة شهداء بينهم طفل، إضافة 23 آخرون، بينهم 4 بجروح خطيرة، و الشهداء هم: صالح بركات شريم (29 عاما)، ونضال أمين زيدان خازم (28 عاما)، والطفل عمر محمد عوادين (16 عاما)، ولؤي خليل الزغير(37 عاما).

وبارتقاء المواطنين الأربعة، ترتفع حصيلة الشّهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 88 شهيدا، بينهم 16 طفلا، وسيدة، وأسير في سجون الاحتلال.

منع الطواقم الطبية

وضمن منهج جيش الاحتلال اللاإنساني وفور إطلاق النار على الشاب خازم منعت الطواقم الطبية من الاقتراب منه ولم يتسن معرفة إذا كان ما زال على قيد الحياة عقب إصابته الأولى بالرصاص، إلا أنه في كلتا الحالتين، فإن هذه الجريمة تصنّف “إعداما خارج القانون” وانتهاكا صارخا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين، وبالتالي ترقى إلى “جريمة حرب”.

الإعدام خارج القانون

تنتهج قوات الاحتلال سياسة “الإعدام خارج القانون” وسط صمت دولي يعطيها الضوء الأخضر لمواصلة جرائمها والإفلات من العقاب وعدم المساءلة، رغم وجود شهادات ووثائق دامغة على هذه الجرائم، والتي ارتكبت الكثير منها أمام عدسات الكاميرا.

وتعيد جريمة إعدام الشاب خازم إلى الأذهان، عدة جرائم مماثلة وثقت بالفيديو والصور.

جرائم إعدام متواصلة

ففي الخامس عشر من شهر كانون الثاني الماضي أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار من مسافة صفر صوب المواطن أحمد كحلة (45 عاما) أسفل جسر يبرود، شرق رام الله، حيث يقيم جيش الاحتلال حاجزا غير دائم.

رصاصتان في الرقبة وضعتا حدا لحياة أحمد كحلة الذي ينحدر في قرية رمون شرق رام الله، ويعيل خمسة أبناء، أكبرهم قصي (20 عاما)، الذي كان معه في لحظاته الأخيرة، قبل استشهاده.

وقال قصي إنه ووالده كانا في طريقهما للعمل صباحا، فأوقف مركبتهما حاجز جنود الاحتلال تحت جسر يبرود، الذين أطلقوا قنبلة صوت ارتطمت في سقف السيارة، وحينها عاجله الجنود برش غاز الفلفل صوب وجهه، وأنزلوه من المركبة ثم غاب عن الوعي.

وأظهر شريط مصور التقطه أحد المواطنين المتوقفين على الحاجز، أن عراكا دار بالأيدي بين الشهيد كحلة وبين عدد من جنود الاحتلال، فقام أحدهم بإطلاق النار عليه من مسافة صفر دون أن يشكل أي خطورة على الجنود.

وقد اعترف جيش الاحتلال أنه قتل كحلة دون أن يشكل خطرا أو تهديدا، كما تم الادعاء سابقا، وأنه خلص في تحقيق أجراه أن كحلة الذي أصيب برصاصة في عنقه من مسافة الصفر، قتل دون أن يشكل أي تهديد لجنوده، و”ما كان ينبغي أن ينتهي الحادث بموت”.

إعدام الشاب مفلح

وفي الثاني من شهر كانون الأول 2022، استشهد الشاب عمار مفلح (23 عاما) من قرية أوصرين جنوب نابلس، برصاص الاحتلال الحي من نقطة الصفر في بلدة حوارة.

وأظهر فيديو توثيقي التقط من المكان، أن جنديا إسرائيليا أطلق الرصاص الحي على الشاب مفلح وسط حوارة من نقطة الصفر.

ورغم الإدانات والدعوات الأممية والدولية لإجراء تحقيق في إعدام مفلح، وإجراء مساءلة كاملة بموجب القانون الدولي، إلا أن الجندي الذي أطلق النار عليه ما زال حرا طليقا دون أي محاسبة، بل أن حكومة الاحتلال تذهب أحيانا إلى أبعد من ذلك، عبر تكريم وتمجيد جنودها القتلة ومرتكبي الجرائم بحق شعبنا.

إعدام الشاب الشريف وغياب المساءلة

وفي 24 آذار 2016، استشهد الشاب عبد الفتاح الشريف في منطقة تل ارميدة بمدينة الخليل على يد جندي في جيش الاحتلال، ووثقت جريمة إعدامه بمقطع فيديو التقطه مصوّر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، حيث أثار الفيديو ردود فعل دولية، أجبرت الاحتلال على اعتقال الجندي القاتل أليئور أزاريا، ومحاكمته صوريا، قبل الإفراج عنه بعد قضائه تسعة أشهر في السجن!

وقال الجندي القاتل في مقابلة صحفية عقب الإفراج عنه إنه “ليس نادما على ما فعل، وإنه سيعيد الكرة لو عاد به الزمن إلى الوراء”، ما يعكس عقلية الإجرام المترسخة في جيش الاحتلال والتي تتعزز بغياب المساءلة والإفلات من العقاب.

صمت دولي وغياب المحاسبة

وتضاف جريمة “الإعدام خارج القانون”، إلى جملة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، والتي تتنافى مع القوانين والشرائع الدولية والإنسانية، وترقى إلى جرائم حرب، من هدم للمنازل وتهجير قسري وقمع للأسرى والأسيرات واستيلاء على الأراضي والممتلكات وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة وغيرها، وهو ما يلقى صمت دولي وحقوقي بدلا من توفير حماية دولية عاجلة للمدنيين الفلسطينيين العزل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

هدية إسرائيلية للسلطة

وقبل اجتماع شرم الشيخ الأمني المستكمل لاجتماع العقبة والذي اتفق خلاله أن يوقف الجانب الإسرائيلي جرائمه في أرض فلسطين المحتلة لـ 6 شهور، أصرت حكومة الاحتلال إلا وأن تهدي السلطة الفلسطينية هدية جديدة، ملونة بالدم الفلسطيني.

وبالرغم من مطالب بعض الفصائل الفلسطينية بضرورة مقاطعة اجتماع شرم الشيخ كخطوة رسمية فلسطينية ردا على جرائم جيش الاحتلال الفاشي المتواصلة، إلا أن توقعات كبيرة بمشاركة الوفد الفلسطيني فيه.

إدانة رسمية

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة:” إن المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين يوم الخميس، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العديد من أبناء شعبنا، تهدف إلى تفجير الأوضاع وجر المنطقة إلى مربع التوتر والعنف، وهي استمرار للعدوان الإسرائيلي على شعبنا”.

وأضاف أبو ردينة أن هذه الأعمال العدوانية الإسرائيلية المستمرة، تؤكد أن إسرائيل غير معنية بتاتا بتهدئة الأوضاع ومنع تفجرها، خلافا لكل الجهود الدولية الساعية لمنع التصعيد في شهر رمضان الفضيل، مشيرا إلى أن إسرائيل وحدها تتحمل نتائج هذه السياسات العدوانية.

وقال أبو ردينة إن الإدانات لم تعد تكفي، والمطلوب هو إجراءات عملية على الأرض من قبل الإدارة الأميركية توقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

اشتية: عمليات القتل التي يقوم بها جيش الاحتلال ما كان لها أن تتواصل لولا غياب المساءلة

قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن عمليات القتل والترويع التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ما كان لها أن تتواصل، لولا غياب المساءلة للقتلة وشعورهم بالإفلات من العقاب.

وأدان رئيس الوزراء في بيان له، جريمة الاحتلال في مدينة جنين يوم الخميس، التي أسفرت عن استشهاد: صالح بركات شريم (29 عاما)، ونضال أمين زيدان خازم (28 عاما)، ولؤي خليل الزغير (37 عاما)، والطفل عمر محمد عوادين (16 عاما)، وإصابة آخرين، عدد منهم بجروح خطيرة.

وتقدم باحر التعازي، وصادق مشاعر المواساة، من ذوي الشهداء، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

الخارجية الفلسطينية: مجزرة جنين محاولة إسرائيلية لفرض الحلول العسكرية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات مجزرة الاحتلال في جنين التي ارتكبها يوم الخميس، وتعتبرها امعا اسرائيليا رسميا في اشعال الحرائق بساحة الصراع لتقويض فرصة تحقيق التهدئة.

وتابعت الوزارة، كما انها استنجاد اسرائيلي بالفوضى وتفجير ساحة الصراع للتغطية على أزمات الحكومة الإسرائيلية وهروبها المتواصل من دفع استحقاقات السلام عبر محاولاتها تكريس الحلول العسكرية للصراع بديلا للحل السياسي التفاوضي.

وأكدت الوزارة، أن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم لن تثني شعبنا عن التمسك بحقوقه والدفاع عنها، كما ان شعبنا سيسقط خيارات الاحتلال ومشاريعه.

وترى الوزارة ان جرائم الاحتلال تعكس هشاشة المواقف الدولية وضعفها من منظور قدرتها على وضع حد لإجراءات الاحتلال احادية الجانب.

إدانات فصائلية وحقوقية

نعت فصائل فلسطينية، يوم الخميس، شهداء مخيم جنين خلال الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيليّ، والتي أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة أكثر من 20 آخرين.

“فتح” تنعى شهداء جنين الأربعة وتحمّل الاحتلال مسؤوليّة جرائمه المتواصلة

نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) شهداء جنين الأربعة الذين استُشهدوا نتيجة لجريمة إعدام نفّذتها قوّة خاصّةٌ تابعة لجيش الاحتلال، اليوم الخميس، في مدينة جنين.

وأكّدتْ، “فتح” في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم، أنّ جريمة الإعدام التي ارتكبها جيش الاحتلال لن تُرهب جماهير شعبنا، مضيفةً أنّ منظومة الاحتلال تسعى مِنْ خلال عدوانها الهمجيّ على شعبنا إلى تصدير أزماتها الداخليّة، واستكمال مخططاتها الاستعماريّة-الاحلالية، المرتكزة على استخدام كافة الأدوات العدوانيّة والإرهابيّة، مُحمّلةً إياها مسؤوليّة وتداعيات جرائمها المتواصلة.

وبيّنت حركة “فتح” أنّ سياسة “جز العشب” التي يمارسها الاحتلال لن يكون مآلها إلّا الفشل، مؤكّدةً أنّ شعبنا سيواصل نضاله ومقاومته حتّى انتزاع حقوقه الوطنيّة المشروعة، وأهمها حقّ إقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

الشعبية: المعركة مع الاحتلال لن تنته الا بهزيمة مشروعه الاستعماري

نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، شهداء جنين نضال خازم، وعمر عوادين، ويوسف شريم، ولؤي الزغير، الذين ارتقوا برصاص قوات العدو الصهيوني.

وشدّدت الشعبيّة، أنّ جرائم الاحتلال ما كانت لتصل إلى هذا الحد الخطير لولا حالة العجز العربيّة والتواطؤ الدوليّ والدعم والحماية الكاملة التي توفّرها الإدارة الأمريكيّة للاحتلال الصهيوني، ورهان قيادة السلطة على اللقاءات الأمنيّة التي لا تجلب لشعبنا سوى المجازر والدمار.

وأكَّدت الشعبيّة، أنّ شعبنا الذي قدّم أكثر من 90 شهيدًا منذ بداية العام الجاري، سيأخذ زمام المبادرة كما عادته ويواجه الفاشية الصهيونية وترسانة العسكريّة بكل ما أوتي من قوّةٍ وإمكاناتٍ متاحة.

ووجّهت الشعبيّة تحيّة فخر واعتزاز لكافة أبناء شعبنا وتشكيلاته المقاوِمة، مُشيرةً إلى أهمية الاستعداد لخوض معركةٍ طويلة مع هذا العدو لن تنته الا بهزيمة مشروعه الاستعماري، واستعادة أرضنا وحريتنا.

حماس: الاحتلال سيدفع ثمن جريمته

وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس: “جريمة الاحتلال في جنين تعبير عن عجز الاحتلال عن إنهاء الانتفاضة في الضفة الغربية”.

وأضاف، ستكون هذه الدماء الطاهرة اليوم في جنين، وقودًا لتصاعد الفعل المقاوم، والاحتلال سيدفع ثمن جريمته.

الديمقراطية: مجزرة جنين النكراء تكشف حقيقة ما يحضر له اجتماع شرم الشيخ

 وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جريمة جنين النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في مدينة جنين، رسالة إسرائيلية شديدة الوضوح والوقاحة عما يتم التحضير له في اجتماع شرم الشيخ الأمني المنوي عقده يوم الأحد القادم.

وقالت الجبهة “لقد تجاوزت عنجهية دولة الاحتلال وحكومتها الفاشية كل الحدود، وتمادت في إجرامها بدون أي حساب، في رهان منها على حالة العجز التي تعانيها السلطة الفلسطينية وارتهانها للوعود الأمريكية، واستخفافها بمصالح شعبنا وأمنه واستقراره وحقه في العيش الكريم”.

وأضافت الجبهة أن “جريمة جنين النكراء وما سبقها من جرائم لا تقل عنها فاشية ووقاحة وعنجهية، لا يمكن الرد عليها إلا بموقف وطني صارم حده الأدنى الرجوع عن قرار المشاركة في اجتماع شرم الشيخ، والتحلل من تفاهمات اجتماع العقبة التي انكرتها حكومة الاحتلال قبل أن يجف حبرها، والعودة بدلاً من ذلك الى رحاب المؤسسة الوطنية الجامعة وإلا فإن كل بيانات الإدانة والاستنكار، لن تكون سوى أضاليل وأكاذيب ومناورات غش، بات شعبنا يعرف مقاصدها الحقيقية وينظر إليها باحتقار شديد”.

لجان المقاومة تدعو إلى تصعيد المقاومة ومواصلة الاشتباك

قالت لجان المقاومة في فلسطين في بيان لها، “ننعى شهداء جنين الثورة والفداء “الشهيد نضال خازم والشهيد يوسف شريم والشهيد عمر عوادين ” الذين ارتقوا في جريمة صهيونية جديدة عصر اليوم الخميس 16-3-2023م، ونؤكد أن هذه الجريمة لن تكسر إرادة المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني” .

وأضافت، ستبقى دماء الشهداء الطاهرة شاهدة على إجرام العدو وفاشيته وستكون وقودا للانتفاضة والثورة في وجه العدو الصهيوني حتى زواله.

وتابعت، نعتز ونفتخر ونبارك السواعد المقاتلة المجاهدة والمشتبكة مع العدو الصهيوني التي تصدت بكل جرأة وإقدام وتضحية وفداء لجنود العدو الصهيوني الذي اقتحم مخيم جنين وجسدت أبهى صور العطاء والشرف والوحدة الميدانية في مواجهة المحتلين المجرمين.

ودعت إلى تصعيد المقاومة ومواصلة الاشتباك مع العدو ومستوطنيه في كافة ساحات المواجهة على امتداد أرضنا المباركة.

الجهاد: سلطات الاحتلال تتحمل المسؤولية وستدفع ثمن الجرائم

حمّلت حركة الجهاد الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال التي نفذتها قوات خاصة ضد المقاتلين والمجاهدين في جنين.

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد في الضفة الغربية طارق عز الدين: “إن جريمة الاغتيال الجبانة التي نفذتها قوات صهيونية خاصة بحق مقاتلي ومجاهدي شعبنا الفلسطيني في جنين يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها وسيدفع ثمن هذه الجرائم”.

فتوح يدين إعدام سلطات الاحتلال 4 مواطنين في جنين

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس، في جنين لأربعة شبان وإصابة آخرين بينهم إصابات وصفت بالخطيرة، والاقتحامات المتكررة الدموية لمدينة جنين ومخيمها.

وقال فتوح، في بيان، إن سياسة الإعدامات الميدانية التي ينفذها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين بأوامر واضحة من حكومة اليمين الفاشية، تعتبر أحكاما وقرارات ميدانية مسبقة، الهدف منها القتل وإيقاع مزيد من الضحايا الفلسطينيين.

واعتبر أن هذه الجريمة جزء من الحرب المفتوحة والمتعددة الأشكال والأدوات على شعبنا الفلسطيني، وجريمة حرب واستمرار لسياسة الاحتلال بإرهاب الدولة المنظم.

وأضاف فتوح أن حكومة الاحتلال المتطرفة التي دعت لحرق الفلسطينيين تحمل البنزين بيد والنار باليد الأخرى لإشعال المنطقة والأراضي الفلسطينية وممارسة حرب تطهيرية بشعة، لتصدير أزماتها خارج حدود دولة الاحتلال العنصرية بموافقة وصمت دولي ظالم يرى بعين واحدة، ويغض البصر عن نزيف الدم، وجرائم الاحتلال الفاشي في الأراضي الفلسطينية.

الهيئة الدولية (حشد)

استهجنت الهيئة الدولية (حشد) استمرار مؤامرة الصمت الدولي والإقليمي على الجرائم البشعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الحربي بحق المدنيين الفلسطينيين.

وطالبت، المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف وكافة المنظمات الدولية والإقليمية بإدانة جرائم قتل المدنيين الفلسطينيين والضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي لوقف جرائمها واعتداء قواتها على المواطنين الفلسطينيين والعمل على توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين.

كما طالبت، الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإعلان موقف واضح وصريح تجاه رفض إسرائيل عدم الالتزام وتطبيق الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية.

ودعت، القيادة الفلسطينية بالخروج من مربع الصمت والاصطفاف إلى جانب شعبها وقف الرهان علي اوهام التسوية او الوعود الأمريكية والالتزام بقرارات الإجماع الوطني وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال وتدويل الصراع بما يعزز من التصدي للجرائم الإسرائيلية.

وحثت، حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين.

إدانة عربية

الأردن تدين عدوان قوات الاحتلال على جنين وتحذر من عواقبه

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، يوم الخميس، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداء عليها، والتي كان آخرها العدوان على مدينة جنين.

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي على ضرورة وقف إسرائيل للإجراءات الأحادية كافة، وحماية المدن الفلسطينية من هذه الاعتداءات المتكررة والمتواصلة.

وأكد موقف الأردن الرافض لهذه الاعتداءات، وضرورة وقف التصعيد والحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري، محذرا من عواقب هذا التصعيد الذي لن يؤدي إلا لمزيد من التدهور والعنف، وتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة.

 

 

Comments are closed.