اعتقلت الشرطة اليونانيّة، باكستانييْن زعمت أنهما خطّطا لضرب أهداف إسرائيليّة في العاصمة أثينا، بحسب ما أعلنت الشرطة اليونانية، اليوم الثلاثاء، فيما زعم الموساد في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه “ساعد في إعداد المعلومات الاستخباراتية، والعلاقة مع إيران”.
وقال الموساد في البيان إن “واقعة خطيرة تم إحباطها بنجاح، من قِبل قوات الأمن اليونانية”، مضيفا أن “هذه محاولة أخرى من قبل إيران للترويج للإرهاب، ضدّ أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج”.
وذكر أنه “بعد بدء التحقيق مع المشتبه بهم في اليونان، ساعد الموساد في إعداد المعلومات الاستخباراتية للبنية التحتية، وطرق العمليات، والعلاقة مع إيران”.
وأضاف: “كُشف أن ’البنية التحتية’ (التابعة لإيران بحسب المزاعم الإسرائيلية) التي تعمل في اليونان، هي جزء من شبكة إيرانية واسعة، تعمل من إيران، في العديد من البلدان”.
وذكر أن “الموساد مع شركائه… يعمل بحُكم دوره باستمرار، لإحباط الهجمات الإرهابية من قِبل إيران في جميع أنحاء العالم”.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن الموساد ينشط حاليا على أراضي دول أوروبية وآسيوية وإفريقية، لم تحدّدها، بزعم “العمل على إحباط هجمات إيرانية مخططة على أهداف إسرائيلية”. وأشارت إلى أن إيران تستخدم “جهات شيشانية وباكستانية وأفغانستانية، لتنفيذ مثل هذه الهجمات”.
ويبلغ الباكستانيان الموقوفان من العمر 29 و27 عاما، وقد خطّطا لضرب “أهداف إسرائيلية”، وقد أُوقفا في إطار عملية لتفكيك “شبكة إرهابية”، بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس” للأنباء، نقلا عن مصادر أمنيّة، لم تسمّها.
وكانت الشرطة قد أعلنت سابقا “تفكيك شبكة إرهابية”، وتوقيف أجنبيين كانا يخططان لـ”تنفيذ ضربات”.
وبحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيليّة (“كان 11”)، نقلا عن وسائل إعلام يونانية، فإن السلطات اليونانية تزعم “أنه تم القبض على المشتبه بهما، قبل وقت قصير من تنفيذ عملية في مطعم يهوديّ في وسط أثينا”.
وأضافت أنهما كانا قد راقبا المطعم، لعدة أيام. وبحسب التقارير، فإن الموقوفيْن هما “باكستانيان من أصل إيرانيّ”، وقد “خططا لإيذاء إسرائيليين”.
ووفق ما أوردت (“كان 11”)، فإن “الكنيس في أثينا كان هدفا محتملا آخر للهجوم”.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكترونيّ (“واينت”)، بأن الاثنين “كانا جزءًا من شبكة إرهابية دولية”.
وذكرت أن “وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة اليونانية، وعناصر من المخابرات الوطنية (في اليونان)، شاركا في اعتقالهما”، لافتة إلى أن “وكالة ’مخابرات أجنبية’”، لم يُنشَر اسمها، قد شاركت في ذلك أيضا.
و”كشفت معلومات تم العثور عليها (بحوزة) المشتبه بهما، أنهما قد اختارا بالفعل هدفًا للهجوم، وقاموا بجولات في المنطقة (المستهدفَة)، وحتى تلقوا تعليمات نهائية لتنفيذه”، وفق ما أورد (“واينت”) نقلا عن وسائل إعلام يونانية لم يسمّها.
وكانت إسرائيل قد حذّرت مواطنيها الأسبوع الماضي، من السفر للخارج، بسبب ما وصفته بـ”مواصلة الأنشطة الإيرانية لاستهداف إسرائيليين”. وقال مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إن تقديراته تشير إلى إن “إيران ستعزز العمل على ضرب أهداف إسرائيلية حول العالم”، معتبرا أن إيران “لا تزال المولد الرئيسي للإرهاب العالمي”.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن الشرطة أن المشتبه بهما وهما جزء من “شبكة إرهابية خارجية”، محتجزان في مقر الشرطة بوسط أثينا، وقد هدفا إلى التسبب في خسائر بشرية كبيرة.
وبحسب الشرطة، فإن المشتبه بهما قاما باختيار هدف “ذي رمزية عالية”، وكانا يقومان بالتحضيرات الأخيرة للهجوم.
وجاء في بيان الشرطة أن “هدفهم لم يكن فقط التسبب في إزهاق أرواح المواطنين الأبرياء، ولكن أيضا تقويض الشعور بالأمن في البلاد، والإضرار بالمؤسسات العامة وتهديد العلاقات الدولية”.
وأصدرت شعبة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الإثنين الماضي، تحذيرًا للمواطنين المسافرين للخارج، بمناسبة الأعياد اليهودية خلال موسم الربيع، من هجمات إرهابية محتملة ضدهم من قبل إيران أو تنظيمات “الجهاد العالمي والإسلام الراديكالي”. وأشارت إلى تزامن شهر رمضان مع إجازات الأعياد اليهودية في الربيع وغيرها من “الأيام الحساسة الأخرى”، مضيفة أن “الأحداث الأمنية غير المعتادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والقدس وإسرائيل، على غرار الماضي، قد تؤثر على الدافع المتزايد لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين في الخارج من قبل مجموعات إرهابية مختلفة”.
وجاء في التحذيرات الإسرائيلية، أن الأماكن التي يُرجح فيها حدوث مثل هذا “الأنشطة العدائية” التي قد تستهدف الإسرائيليين بدرجة أكبر هي الدول القريبة من إيران، أو في إفريقيا والشرق الأوسط، مع التركيز على شمال سيناء ومناطق آسيوية.
Comments are closed.